Atwasat

أوكرانيا.. آخر سكان باخموت يرفضون ترك منازلهم للقوات الروسية

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 02 فبراير 2023, 09:29 مساء
WTV_Frequency

فيما تحاول القوات الروسية تطويق مدينة باخموت على الجبهة، يزداد آخر سكان المدينة المدمّرة إصرارًا على أنهم لن يتركوا ديارهم في حال وصول الروس.

وسلط تقرير لوكالة «فرانس برس» الضوء على ظروف هؤلاء السكان، ومن بينهم ناتاليا شيفتشينكو (75 عامًا) التي تخشى أن يكون الانتقال إلى مكان آخر مكلفًا وهي تسأل: «كيف يمكنني أن أرحل؟»، حيث تمضي وقتًا طويلاً في الاختباء في قبو منزلها لدرجة باتت تشعر «كأنها خلد» وهي تتطلع صوب الضوء.

وبينما كان دوي القصف مسموعًا، قالت لمراسلي وكالة «فرانس برس»: «لا تقلقوا (...) إن القصف بعيد. أصبحت أعلم مسار» سقوط القذائف.

منذ أشهر، تحاول القوات الروسية السيطرة على باخموت في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا في معركة هي الأطول منذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022.

باخموت.. سبعة آلاف شخص يسكنون مدينة أشباح
ورغم تلقي كييف شحنات أسلحة غربية، أعلنت روسيا تحقيق مكاسب في المنطقة. وتحوّلت باخموت، التي كان يقطنها نحو 75 ألف شخص قبل الحرب، إلى مدينة أشباح تنتشر فيها دفاعات مضادة للدبابات وسيارات محترقة، بسبب القتال.

- روسيا تهدد باستخدام كل قدراتها للرد على إمداد الغرب أوكرانيا بالأسلحة

ولا يزال يعيش نحو سبعة آلاف شخص، معظمهم من كبار السن، في المدينة بدون غاز ولا كهرباء ولا مياه، رغم أصوات تبادل هجمات المدفعية وإطلاق النار والمسيّرات التي تحلّق فوق المنطقة.

وأول أنس الثلاثاء، قُتل فتى يبلغ 12 عامًا ومسن يبلغ 70 عامًا في قصف على البلدة. وفي زيارة أجراها فريق لوكالة «فرانس برس» لباخموت الأربعاء، شاهد الصحافيون دخانًا يتصاعد من الجزء الشرقي من المدينة.

واستهدفت ضربة روسية مركبة عسكرية أوكرانية الثلاثاء في غرب المدينة، ورأى مراسلو الوكالة الأربعاء ثلوجًا ملطخة بالدماء في الموقع.

أوكرانية تحت القصف: سأبقى على قيد الحياة
ويعمل الجنود الأوكرانيون على تحصين مواقعهم خارج المدينة المدمّرة. في حين أصبح النهر الذي يقسم باخموت خطًا فاصلًا رئيسيًا في المعارك.

هنا تخاطر شيفتشينكو، التي تعيش على الضفة الشرقية، بحياتها كل يوم عندما تعبر الجسر للحصول على الماء. وتقول «انسوا الغاز. لو كان لدينا كهرباء، لكان كل شيء أسهل. وكان ليكون لدينا تدفئة وفرصة للطهو»، وتضيف: «أسوأ ما في الأمر أنه لم يعد لدينا تغطية للاتصالات»، مشيرة إلى عدم قدرتها على الاتصال بعائلتها، «لدي ابنان - أحدهما في كييف والثاني في أوديسا. أولادهما صغار، لذلك اضطرّا إلى الرحيل».

وتقول ناديا بوردينسكا (66 عامًا) إنها عاشت في باخموت طوال حياتها ولا تنوي الرحيل. وتضيف أمام مسكنها الذي بُني في الحقبة السوفياتية «كل شيء ممكن، إن شاء الله، سأبقى على قيد الحياة».

من أجل التدفئة، اشترت موقدًا بقيمة 3500 هريفنا (95 دولارًا) وطلبت من السلطات الحصول على حطب زهيد الثمن. وعلقت «هكذا نعيش في القرن الحادي والعشرين».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الصين تشجب اتهامات أميركية «لا أساس لها» بتوفير دعم عسكري لروسيا
الصين تشجب اتهامات أميركية «لا أساس لها» بتوفير دعم عسكري لروسيا
ألمانيا: الاتهامات بتجسس صيني على البرلمان الأوروبي خطرة للغاية
ألمانيا: الاتهامات بتجسس صيني على البرلمان الأوروبي خطرة للغاية
بكين تنفي «كل تجسس صيني مزعوم» بعد توقيف جديد في ألمانيا
بكين تنفي «كل تجسس صيني مزعوم» بعد توقيف جديد في ألمانيا
وفاة خمسة مهاجرين أثناء محاولتهم عبور المانش
وفاة خمسة مهاجرين أثناء محاولتهم عبور المانش
الصين تصدر أعلى مستوى إنذار بعد أمطار وفيضانات في جنوب البلاد
الصين تصدر أعلى مستوى إنذار بعد أمطار وفيضانات في جنوب البلاد
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم