تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن أنه يدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، مبديا أيضا استعداده للعب دور الوسيط في النزاع، بعد دعوات أميركية لمزيد من المشاركة النشطة.
ولم يقدم نتانياهو أي تعهدات جازمة لأوكرانيا، خصوصا أن بلاده حافظت على علاقاتها مع روسيا التي تسيطر على أجواء سورية المجاورة وتغض الطرف عن الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع هناك تابعة لعدوتها اللدودة إيران، حسب وكالة «فرانس برس».
وعندما سئل نتانياهو خلال مقابلة مع شبكة «سي إن إن» ما إذا كان بإمكان إسرائيل تقديم المساعدة لأوكرانيا في مجالات مثل القبة الحديدية التي تحمي إسرائيل من الهجمات الجوية، أجاب «حسنا، أنا بالتأكيد أدرس هذا الأمر».
وأكد نتانياهو أن الولايات المتحدة نقلت مخزونا من ذخيرة المدفعية المخصصة لإسرائيل إلى أوكرانيا، مقارنا بين هذا الجهد والعمليات التي تشنها بلاده ضد إيران. وقال إن «الولايات المتحدة أخذت جزءا كبيرا من الذخائر المخصصة لإسرائيل ومررتها إلى أوكرانيا. وبصراحة فإن إسرائيل أيضا تتصرف بطرق لن أفصلها هنا ضد مصانع الأسلحة الإيرانية التي تستخدم ضد أوكرانيا».
نتانياهو يتحدث عن الوساطة
وزعم مسؤولون أوكرانيون وغربيون أن إيران تبيع طائرات مسيّرة منخفضة التكلفة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا، على الرغم من نفي طهران ذلك. وأضاف نتانياهو أنه طُلب منه التوسط بشكل غير رسمي في النزاع بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير، لكنه لم يتابع ذلك لأنه كان حينها في صفوف المعارضة. ولفت الى أنه مستعد للعب دور الوسيط في حال طلب منه الطرفان ذلك إضافة إلى الولايات المتحدة.
وقال «لدي خبرة كافية لأعرف أنه يجب أن يكون هناك وقت مناسب وظروف مناسبة. وفي حال ظهرت سأفكر في ذلك بالتأكيد».
وتأتي هذه التصريحات غداة زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى القدس، حيث دعا إلى الهدوء في أعقاب تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما حض إسرائيل على زيادة دعمها لأوكرانيا. وباستخدام لغة مألوفة لدى الإسرائيليين، قال بلينكن إن أوكرانيا بحاجة إلى المساعدة «لأنها تدافع بشجاعة عن شعبها وعن حقها في الوجود».
وأبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بلينكن أنه سيزور أوكرانيا لإعادة فتح سفارة بلاده، وهي أول زيارة من نوعها منذ الحرب. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت قد قام بزيارة مفاجئة إلى موسكو في مارس للتوسط مع بوتين. ونقل بينيت أيضا رسائل من بوتين إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه لم ينجح في ترتيب مفاوضات مباشرة بين الطرفين.
تعليقات