أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الإثنين أنّ تزويد أوكرانيا طائرات مقاتلة لتعزيز قدرتها على التصدّي للغزو الروسي هو «أمر غير مستبعد»، محذّراً في الوقت نفسه من خطر تصعيد النزاع.

وفي أعقاب محادثات أجراها في لاهاي مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، قال الرئيس الفرنسي ردّاً على سؤال بشأن إمكان تلبية طلب كييف تزويدها طائرات مقاتلة «لا شيء مستبعداً من حيث المبدأ»، وفق «فرانس برس».

في سياق متصل أعلن وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو ونظيره الأسترالي ريتشارد مارلز الإثنين أنّ بلديهما توصّلا إلى اتّفاق سيزوّدان بموجبه أوكرانيا قذائف مدفعية من عيار 155 ملم لدعم كييف في تصدّيها للغزو الروسي.

إنتاج مشترك لقذائف من عيار 155 ملم
وقال لوكورنو «سننتج بشكل مشترك آلاف القذائف من عيار 155 ملم، بينما قال مارلز إنّ هذا «مشروع بقيمة ملايين الدولارات الأسترالية» وهو «تعاون جديد بين الصناعات الدفاعية الأسترالية والفرنسية». وأضاف «هذا جزء من جهود الدعم التي تقدمها أستراليا وفرنسا لأوكرانيا لضمان قدرتها على الاستمرار في هذا الصراع وإنهائه بشروطها».

وذكر الوزير الفرنسي أن الأمر يقضي «بتقديم مساعدة كبيرة وجهد مستمر زمنيا»، متوقعا أن تتم عمليات التسليم الأولى خلال الربع الأول من 2023، لكنه رفض الخوض في تفاصيل العقد.

-  اتفاق فرنسي-أسترالي لتزويد أوكرانيا قذائف مدفعية عيار 155 ملم
-  ستولتنبرغ يدعو كوريا الجنوبية إلى «تكثيف» مساعدتها العسكرية لأوكرانيا

واجتمع وزيرا الدفاع مع وزيري خارجية فرنسا كاترين كولونا وأستراليا بيني وونغ في باريس في إطار إحياء التعاون الفرنسي الأسترالي. وكان هذا التعاون قد تأثر بشدة بقضية أوكوس العام 2021 عندما ألغت كانبيرا عقدا كبيرا لشراء غواصات فرنسية.

وقذائف 155 ملم تشكل ذخيرة لمدافع عدة غربية الصنع سلمت لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، مثل سيزار الفرنسية وإم 777 الأميركية وبانزرهاوبتزي 2000 الألمانية.