Atwasat

معارك عنيفة للسيطرة على فوغليدار في شرق أوكرانيا

القاهرة - بوابة الوسط السبت 28 يناير 2023, 10:19 صباحا
WTV_Frequency

دارت معارك عنيفة الجمعة، في مدينة فوغليدار شرقي أوكرانيا التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها، بينما شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوما على «النازيين الجدد» الأوكرانيين في يوم إحياء ذكرى المحرقة.

أيضا أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بمناسبة ذكرى اليوم نفسه، أن «اللامبالاة والكراهية» يواصلان حصد أرواح، ملمحًا إلى الحرب الروسية على بلاده من دون أن يسميها، وفق وكالة «فرانس برس».

وندد كذلك بـ«نفاق» اللجنة الأولمبية الدولية، داعيا المسؤول عنها توماس باخ إلى زيارة باخموت، إحدى أكثر المناطق سخونة في الحرب مع روسيا في الشرق الأوكراني.

«الحياد غير موجود»
وأضاف زيلينسكي «يجب أن يرى بأمّ عينه أن الحياد غير موجود»، واعدًا بالعمل على «تنظيف نفاق إدارة الهياكل الأولمبية الدولية».

يأتي ذلك بعدما قالت اللجنة الأولمبية الدولية الأربعاء، إنها «تدرس» إمكانية السماح للرياضيين الروس والبيلاروس بالمشاركة في أولمبياد 2024، المقررة في باريس تحت راية محايدة، رغم الدعوات المتكررة من أوكرانيا لحظر مشاركتهم.

- بوتين يتهم أوكرانيا بارتكاب جرائم ذات طابع نازي جديد

ميدانيا، قال المسؤول الموالي لروسيا في منطقة دونيتسك (شرق) إيان غاغين، إن اشتباكات «خطيرة ووحشية»، اندلعت على بعد 150 كيلومترا من مدينة فوغليدار المنجمية التي كان يسكنها 15 ألف نسمة قبل الغزو الروسي، مشيرا إلى أن «القوات الروسية تمركزت في جنوب شرق المدينة وفي شرقها».

من جهته، أكد الناطق باسم الجيش الأوكراني للمنطقة الشرقية، سيرغي تشيريفاتي، اندلاع «معارك عنيفة»، مشددا على أن القوات الروسية قد جرى صدّها.

وقال في حديث متلفز إن «العدو يحاول بالفعل تحقيق نجاح في هذا القطاع، لكنه لا يحقق ذلك بفضل جهود قوات الدفاع الأوكرانية»، مضيفا «العدو يبالغ.. في مواجهة خسائره، العدو يتراجع».

«تغيير ميزان القوى على الجبهة»
أما زعيم انفصاليي دونيتسك، دينيس بوتشيلين، فقال إن «تطويق هذه المنطقة وتحريرها في المستقبل»، من شأنهما «تغيير ميزان القوى على الجبهة» من خلال فتح الطريق أمام هجوم على بوكروفسك وكوراخوف، وهما منطقتان تقعان في أقصى الشمال.

وقالت أوكرانيا، هذا الأسبوع، إن القوات الروسية كثفت هجماتها في الشرق، لا سيما على فوغليدار، وكذلك على باخموت التي شكّلت هدفا لها منذ شهور.

ووفقًا لمعهد دراسة الحرب، تسعى روسيا إلى «تشتيت» القوات الأوكرانية، من أجل «تهيئة الظروف لعملية هجومية حاسمة».

واستولى عسكريون روس وعناصر من مجموعة فاغنر الخاصة، في الآونة الأخيرة على سوليدار الواقعة شمال باخموت، وهو أول تقدّم يحرزونه منذ أشهر عدة إثر سلسلة من الانتكاسات المهينة للكرملين.

وقال يوري (44 عاما)، وهو جندي أوكراني لوكالة «فرانس برس»، في باخموت «الروس يتقدمون، وهناك قصف مستمر ليل نهار ويحاولون العثور على نقاط ضعف في دفاعنا».

وأوضحت السلطات المحلية، أن شخصين لقيا مصرعهما الجمعة، وأصيب خمسة على الأقل في قصف مدفعي روسي في تشاسيف يار بشرق البلاد.

إلى الشمال، أدى قصف قرية دفوريتشنا في منطقة خاركيف، إلى مقتل شخصين آخرين، حسبما أعلنت الرئاسة الأوكرانية، كما استُهدِفت مدينة خيرسون في الجنوب بقذائف روسية، حسب المصدر نفسه.

وحشدت روسيا مئات الآلاف من جنود الاحتياط، في محاولة لاختراق الخطوط الأوكرانية، والسيطرة على بقية منطقة دونباس الصناعية الشاسعة في شرق أوكرانيا.

ماكرون سيواصل «الحديث مع روسيا»
في هذا السياق، رحب زيلينسكي بقرار بولندا تسليم بلاده 60 دبابة إضافية، سيكون نصفها نسخة محدّثة من «تي-72» السوفياتية، بعد أن كانت وعدت أيضا بتوفير 14 دبابة من طراز «ليوبارد 2» الألمانية الصنع.

وسياسيا، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة، أنه سيواصل «الحديث مع روسيا» رغم الانتقادات التي يثيرها ذلك، كما دعا الصين إلى التحدث علنًا ضد "الحرب الإمبريالية" في أوكرانيا.

وقال ماكرون، خلال حفل استقبال أقيم في الإليزيه بمناسبة العام الجديد بالتقويم القمري، إن «هناك موقفا يجب أن تتبناه كلّ دولنا، وهو احترام السيادة ووحدة الأراضي.. مهما كانت الصداقات والتحالفات التي يمكننا إقامتهما».

وتابع متكلما عن الصين «من يستطع الدفاع عن وجود نظام دولي حر ومستقر إذا أغمضنا أعيننا على حرب إمبريالية؟».

بوتين يندد بـ«النازيين الجدد»
من جانبه اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة «نازيين جددًا» في أوكرانيا بارتكاب جرائم بحق مدنيين، في يوم إحياء ذكرى ضحايا المحرقة، وذلك في خطاب لطالما استخدمه لتبرير عمليته العسكرية في البلد المجاور.

وقال بوتين «يؤدي نسيان دروس التاريخ إلى تكرار المآسي الرهيبة»، مضيفًا «تؤكد ذلك الجرائم بحق مدنيين والتطهير العرقي والإجراءات العقابية التي ينظّمها نازيون جدد في أوكرانيا»، متابعا «يقاتل جنودنا بشجاعة هذا الشرّ».

ولتبرير الغزو الروسي لأوكرانيا، ندّد بوتين مرارًا بـ«إبادة» سكان ناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا ووصف نظام زيلينسكي بأنه «نازي جديد».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الصين تشجب اتهامات أميركية «لا أساس لها» بتوفير دعم عسكري لروسيا
الصين تشجب اتهامات أميركية «لا أساس لها» بتوفير دعم عسكري لروسيا
ألمانيا: الاتهامات بتجسس صيني على البرلمان الأوروبي خطرة للغاية
ألمانيا: الاتهامات بتجسس صيني على البرلمان الأوروبي خطرة للغاية
بكين تنفي «كل تجسس صيني مزعوم» بعد توقيف جديد في ألمانيا
بكين تنفي «كل تجسس صيني مزعوم» بعد توقيف جديد في ألمانيا
وفاة خمسة مهاجرين أثناء محاولتهم عبور المانش
وفاة خمسة مهاجرين أثناء محاولتهم عبور المانش
الصين تصدر أعلى مستوى إنذار بعد أمطار وفيضانات في جنوب البلاد
الصين تصدر أعلى مستوى إنذار بعد أمطار وفيضانات في جنوب البلاد
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم