شارك المئات الجمعة في جنازة شمّاس قُتل بالساطور داخل كنيسته في إلخيسيراس في جنوب إسبانيا، في هجوم نفّذه مهاجر مغربي طعن أيضاً كاهناً في كنيسة مجاورة قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه بشبهة ارتكاب عمل «إرهابي».
وتقاطر المصلّون إلى كنيسة «نويسترا سينيورا دي لا بالما» حيث قُتل قبل يومين الشمّاس الستّيني دييغو فالنسيا، وغصّت بهم مقاعدها ممّا اضطر عشرات للوقوف في الخارج بينما وضع نعش القتيل أمام المذبح في وسط الكنيسة، حسب وكالة «فرانس برس».
ومساء الأربعاء دخل رجل مسلّح بساطور كنيسة سان إيسيدرو في إلخيسيراس وطعن كاهنها في رقبته، ثم توجّه إلى كنيسة «نويسترا سينيورا دي لا بالما» الواقعة على بُعد مئات الأمتار فحطّم عددا من أيقوناتها وصلبانها وانقضّ على الشمّاس الذي فرّ إلى الخارج، لكنّ المهاجم لحق به وعاجله بطعنات أدّت إلى مقتله على الفور، بحسب السلطات. وخضع الكاهن البالغ 74 عاماً لعملية جراحية، وقد تمكّن من مغادرة المستشفى.
وأفاد مصدر في الشرطة للوكالة الفرنسية بأنّ منفّذ الهجوم ياسين قنجاع، وهو شاب مغربي يبلغ 25 عاماً، نُقل إلى مدريد حيث لا تزال الشرطة تستجوبه.
ومن المفترض أنّ يمثل المشتبه به الإثنين أمام قاضٍ في المحكمة المتخصّصة بقضايا الإرهاب بعدما فتحت السلطات تحقيقاً بـ«أعمال إرهابية مفترضة».
تعليقات