قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة لا ترغب في أن تواصل تركيا هجماتها العسكرية في شمال غرب سوريا، رغم أنها تقر بحق أنقرة في الدفاع عن نفسها.
وكثفت تركيا من قصفها وضرباتها الجوية على شمال سوريا في الأسابيع الأخيرة، وقالت إنها تستعد لغزو بري محتمل ضد المقاتلين الأكراد السوريين الذين تصفهم بأنهم إرهابيون لكنهم يشكلون الجزء الأكبر من قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
كيربي: العمليات العسكرية شمال غرب سورية تعرض المدنيين للخطر
وقال كيربي للصحفيين «لا نريد أن نرى عمليات عسكرية تُجرى في شمال غرب سورية، والتي ستعرض المدنيين لخطر أكبر مما هم عليه بالفعل وتهدد جنودنا وأفرادنا في سورية وكذلك مهمتنا في مكافحة تنظيم داعش».
ويوم الجمعة، قالت قوات سورية الديمقراطية، التي لعبت دورا في هزيمة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، إنها أوقفت جميع عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين بسبب القصف التركي على مناطق سيطرتها. وأكد الجيش الأمريكي وقف العمليات.
وحذرت قوات سوريا الديمقراطية مرارا من أن التصدي لأي توغل تركي جديد سيؤدي إلى تحويل الموارد بعيدا عن حماية السجن الذي يضم بين جنباته أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية أو محاربة الخلايا النائمة للتنظيم التي لا تزال تشن هجمات بأسلوب الكر والفر في سوريا.
وأدى القصف التركي باستخدام الأسلحة بعيدة المدى والضربات الجوية إلى إحباط حليفتها في حلف شمال الأطلسي الولايات المتحدة. وقال كيربي إن الولايات المتحدة تقر بأن تركيا لها الحق في الدفاع عن نفسها، وخاصة ضد الإرهاب. وأضاف «ندرك الخطر الذي يتعرض له الشعب التركي لكننا لا نعتقد أن فكرة العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا هي أفضل وسيلة لمواجهة ذلك الخطر».
تعليقات