تجاهلت الصحافة المحافِظة في إيران، اليوم الإثنين، الإعلان عن إلغاء شرطة الأخلاق التي كانت وراء اندلاع الحركة الاحتجاجية التي تشهدها الجمهورية الإسلامية، منذ أكثر من شهرين ونصف، بينما تطرّقت أربع صحف إصلاحية للمسألة على صفحتها الأولى.
وأعلن المدعي العام في إيران محمد جعفر منتظري، مساء السبت خلال مؤتمر صحفي، في «قم» شرق طهران، أنّ «شرطة الأخلاق.. أُلغيت من قبل الذين أنشأوها»، بحسب وكالة «فرانس برس».
ويعتبر هذا الإعلان مبادرة حيال المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم منذ وفاة مهسا أميني، أثناء احتجازها في 16 سبتمبر الماضي.
- الأمم المتحدة تحض إيران على وقف «الاستخدام غير المتناسب للقوة» ضد المتظاهرين
وأميني شابة كردية إيرانية توفيت عن عمر 22 عاماً، بعد ثلاثة أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة.
لكن أربع صحف إصلاحية فقط تطرّقت الإثنين إلى إلغاء الشرطة الدينية، التي أُنشئت في أوائل العقد الأول من القرن الحالي من أجل «نشر ثقافة الحشمة والحجاب».
تشكّك وتساؤلات حول جدية القرار
وكتبت صحيفة «سازانديجي»، «بعد ثمانين يوماً من الاحتجاجات التي تسبّبت بها شرطة الأخلاق، أعلن المدعي العام إلغاءها»، وعنونت «نهاية شرطة الأخلاق».
من جهتها، بدت صحيفة «شرق»، متشكّكة وتساءلت على صفحتها الأولى «هل هذه نهاية الدوريات؟»، لفرض قواعد اللباس التي تشمل ارتداء الحجاب، مضيفة «بينما أعلن المدعي العام أنّه جرى إلغاء شرطة الأخلاق، إلّا أنّ إدارة العلاقات العامة التابعة للشرطة رفضت تأكيد هذا الإلغاء».
وقال مسؤول العلاقات العامة في شرطة طهران، الكولونيل علي صباحي، رداً على سؤال الصحيفة عبر الهاتف «لا تذكروا حتى أنّكم اتّصلتم بنا. الوقت ليس مناسبًا لمثل هذا النقاش.. وستتحدث الشرطة عن الأمر عندما يكون (الوقت) مناسباً».
كذلك، بدت صحيفة «أرمان ملي» متشكّكة، حيث عنونت «هل هذه نهاية شرطة الأخلاق؟»، وبعد إعلان المدعي العام، تساءلت صحيفة «هام ميهان»: «تغيير لصالح النساء؟»، وأضافت «السلطة القضائية أصدرت إعلاناً ولكن لم تُعلن أي سلطة أخرى حلّ شرطة الأخلاق».
تعليقات