Atwasat

الرئيس الإيراني يوجه بالتعامل مع المتظاهرين بـ«حزم»

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 25 سبتمبر 2022, 01:11 مساء
WTV_Frequency

دعا الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، سلطات إنفاذ القانون إلى التعامل «بحزم» مع المتظاهرين بعد تسعة أيام من الاحتجاجات على وفاة شابة أثناء توقيفها لدى الشرطة قُتل فيها أكثر من 40 شخصًا.

ونُظمت تظاهرات دعمًا للاحتجاجات في إيران السبت في دول عدة من بينها كندا والولايات المتحدة وتشيلي وفرنسا وبلجيكا وهولندا والعراق. اندلعت الاحتجاجات في 16 سبتمبر، يوم وفاة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران بتهمة «ارتداء ملابس غير لائقة» وخرقها قواعد لباس المرأة الصارمة في جمهورية إيران الإسلامية، وفق وكالة «فرانس بس».

وهذه الاحتجاجات هي الأوسع منذ تظاهرات نوفمبر 2019 التي نجمت عن ارتفاع أسعار البنزين في خضم الأزمة الاقتصادية، وشملت حينها نحو مئة مدينة إيرانية وتعرضت لقمع شديد (230 قتيلاً بحسب الحصيلة الرسمية، وأكثر من 300 حسب منظمة العفو الدولية).

وتنفي السلطات أي تورط لها في وفاة مهسا أميني (22 عاما) المنحدرة من محافظة كردستان (شمال غرب). لكن منذ 16 سبتمبر، يخرج إيرانيون غاضبون إلى الشوارع ليلا للتظاهر. وبحسب حصيلة رسمية غير مفصّلة تشمل متظاهرين وعناصر أمن، قتل 41 شخصا. لكن الحصيلة قد تكون أكبر، إذ أعلنت منظمة «حقوق الإنسان في إيران» غير الحكومية ومقرها أوسلو مقتل 54 متظاهرا على الأقل في الحملة القمعية.

وبينما وصف المتظاهرين بـ«المخلين بالأمن»، دعا الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي السبت السلطات إلى «التعامل بحزم مع المخلين بالأمن العام واستقرار البلاد»، وفق ما نقلت عنه وكالة «إرنا» بالعربية. وأكد رئيسي على ضرورة «التمييز بين الاحتجاج وتعطيل النظام العام والأمن».

مسيرة داعمة للسلطات الإيرانية
حملت وزارة الخارجية الإيرانية عدوها اللدود الولايات المتحدة مسؤولية الاضطرابات وحذرت من أن «المحاولات الرامية إلى المساس بالسيادة الإيرانية لن تمر من دون رد»، وفق ما نقلت «إرنا». أما وزير الداخلية أحمد وحيدي فقال وفق المصدر نفسه إنه يتوقع «من السلطة القضائية أن تلاحق بسرعة المدبرين والمنفذين الرئيسيين لأعمال الشغب» بعد إعلان الشرطة توقيف أكثر من 700 شخص.

ووفق لجنة حماية الصحفيين ومقرها الولايات المتحدة، اعتُقل 17 صحفيا في إيران منذ 19 سبتمبر. على غرار يوم الجمعة الماضي، ستنظم مسيرة مؤيدة للحكومة بعد ظهر الأحد في طهران بدعوة من السلطات. واندلعت تظاهرات السبت في عدة مدن إيرانية من بينها العاصمة طهران حيث أظهر مقطع فيديو امرأة تمشي ورأسها مكشوف وتلوح بحجابها في وسط الشارع، منتهكة بذلك قواعد اللباس الصارمة، حسب «فرانس بس».

ويتوجب على النساء في إيران تغطية شعرهن وجسمهن بلباس يتجاوز الركبتين في الفضاء العام، وعدم ارتداء السراويل الضيقة أو الجينز الممزق، من بين أزياء أخرى. وأظهرت صور انتشرت على نطاق واسع إيرانيات يحرقن حجابهن خلال الاحتجاجات.

من جهته حضّ حزب «اتحاد شعب إيران الإسلامي» الإصلاحي الدولة السبت على إلغاء إلزامية ارتداء الحجاب وإطلاق سراح الموقوفين.

 «نساء إيرانيات شجاعات»
شهدت التظاهرات اشتباكات مع قوات الأمن وإضرام محتجين النار في سيارات شرطة مرددين شعارات مناهضة للحكومة، بحسب وسائل إعلام ونشطاء. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت في الأيام الأخيرة مشاهد عنف في طهران ومدن رئيسية أخرى مثل تبريز (شمال غرب). ويظهر بعضها قوات الأمن تطلق النار على متظاهرين.

واتهمت منظمة العفو الدولية قوات الأمن بـ«تعمد... إطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين»، داعية إلى «تحرك دولي عاجل لإنهاء القمع».

لا تزال اتصالات الإنترنت معطلة السبت، مع توقف تطبيقي واتساب وإنستغرام خصوصا. كما أكد موقع «نتبلوكس» الذي يراقب حجب الإنترنت في أنحاء العالم، تعطل تطبيق سكايب.

وحضّ المخرج الإيراني الحائز على جائزة أوسكار أصغر فرهادي في منشور جديد على موقع إنستغرام شعوب العالم على «التضامن» مع المتظاهرين في إيران وأشاد بـ«النساء التقدميات والشجاعات اللواتي قدن الاحتجاجات من أجل حقوقهن».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق في رفح»
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق ...
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
غوتيريس «يدين كل عمل انتقامي» في الشرق الأوسط
غوتيريس «يدين كل عمل انتقامي» في الشرق الأوسط
توقيف رجل بعد تطويق قنصلية إيران في باريس
توقيف رجل بعد تطويق قنصلية إيران في باريس
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على أربعة مستوطنين صهاينة متطرفين
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على أربعة مستوطنين صهاينة متطرفين
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم