وقعت مؤسسة إماراتية، اليوم الخميس، عقدا مع أفغانستان لإدارة حركة الطيران في أنحاء البلاد في وقت تسعى سلطات «طالبان» لزيادة الرحلات الجوية إلى البلاد.

وبينما تقلع بعض الرحلات من مطار كابل إلا أن هناك حاجة لمزيد الدعم كي تتمكن كبرى خطوط الطيران من استئناف عملياتها بالكامل، حسب وكالة «فرانس برس».

ضرر كبير لمطار كابل في أغسطس 2021
وتعرض مطار العاصمة لأضرار كبيرة في أغسطس العام الماضي خلال عملية إجلاء كبيرة للمدنيين في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة. ويعد تشغيله بكامل قدرته ضروريا لإحياء اقتصاد أفغانستان المتداعي.

ووقعت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية (GAAC) ومقرها أبوظبي اتفاقية تأمل من خلالها الإسهام في عودة شركات طيران دولية إلى المطار.

300 مليون دولار استثمارات طيران في أفغانستان 
العقد جزء من مبلغ يفوق 300 مليون دولار تسعى الهيئة لاستثماره في أفغانستان مدى عشر سنوات لتطوير قطاع الطيران في هذا البلد.

وتتيح الاتفاقية للهيئة تشغيل المجال الجوي للسماح بمرور طائرات دولية، حسبما أعلن المدير الإقليمي للهيئة إبراهيم معرفي في مؤتمر صحفي.

وقال معرفي إن الاتفاقية تسمح للهيئة العامة للطيران المدني باستعادة خدمات الملاحة المطلوبة لعودة خطوط طيران دولية كبرى إلى مطارات أفغانستان.

ويشمل ذلك إدارة الحركة الجوية والاتصالات وأنظمة المراقبة وخدمات الأرصاد الجوية. وهذا ثالث عقد توقعه الهيئة العامة للطيران المدني مع وزارة الطيران المدني والنقل الأفغانية هذا العام.

وحصلت الهيئة، التي عملت في أفغانستان قبل عودة «طالبان» إلى السلطة، على عقود منفصلة لإدارة خدمات التدقيق الأمني على الركاب والأمتعة في أربعة مطارات من بينها مطار كابل.

نقص في العمليات المتعلقة بالطيران
وقال نائب وزير الطيران والنقل غلام جيلاني وفا إنه «على الرغم من عقدينا السابقين لا يزال لدينا بعض النقص في عملياتنا عندما يتعلق الأمر بتوجيه الرحلات الجوية في المجال الجوي الأفغاني».

وأضاف أن بلاده كان لديها نقص في التجهيزات فيما تعرضت أجهزة أخرى لأعطال الأمر الذي كان يقيد عملياتها.

لم تعترف أي دولة بعد رسميا بحكومة طالبان التي تقيد تدريجيا حريات الأفغان وخصوصا النساء.

ويتولى حاليا فريق من الأفغان تلقى تدريبا على أيدي خبراء من أوزبكستان وقطر مراقبة الحركة الجوية في مطار كابل.