اتّفق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، على تعليق اتفاقية مبرمة في العام 2007 لتسهيل إصدار تأشيرات إقامة قصيرة في دول الكتلة للروس، ما يجعل حصول الروس على تأشيرات أكثر صعوبة، بحسب ما قال وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل.

وأعلن بوريل الأربعاء أن اجتماع الوزراء في براغ أفضى إلى أن العلاقات مع موسكو «لا يمكن أن تبقى كما هي»، مشددًا على ضرورة أن «يجري تعليق (الاتفاقية) بالكامل»، بحسب «فرانس برس».

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وجه نداء جديدًا في 13 أغسطس، لدول الاتحاد الأوروبي لمنع إصدار تأشيرات دخول للمواطنين الروس حتى لا يصبح التكتل «سوقًا مفتوحة» لأي شخص لديه الوسائل للدخول. وقال زيلينسكي، إن اقتراحه لا ينطبق على الروس الذين يحتاجون للمساعدة بسبب مخاطرتهم بحريتهم أو بحياتهم من خلال مقاومة سياسات زعيم الكرملين فلاديمير بوتين، بحسب وكالة «يورو نيوز».

وأضاف الرئيس الأوكراني، في خطاب ألقاه خلال الليل، «يجب أن تكون هناك ضمانات بأن القتلة الروس أو المتواطئين في إرهاب الدولة لن يستخدموا تأشيرات شنغن»، في إشارة إلى التأشيرات التي تمنح حاملها حق الوصول إلى منطقة شنغن الحالية من الحدود والتي تمتد عبر العديد من دول الاتحاد الأوروبي.

- رسالة تحذير من زيلينسكي لأوروبا بعد استهداف محطة زابوريجيا النووية
-  بولندا تدرس تقييد حصول المواطنين الروس على تأشيرات الدخول

وتابع «ثانيًا يجب ألا نقضي على فكرة أوروبا ذاتها - قيمنا الأوروبية المشتركة، لذلك يجب ألا تتحول أوروبا إلى سوق.. يكون الشيء الرئيسي فيه أن يدفع الناس ثمن بضائعهم فحسب».

تنديد روسي بدعوة زيلينسكي
وحث زيلينسكي لأول مرة على حظر التأشيرات في مقابلة الأسبوع الماضي مع جريدة واشنطن بوست، قائلاً إن الروس يجب أن يعيشوا في عالمهم الخاص حتى يغيروا فلسفتهم.  وقال إنه يشعر بالارتياح بسبب الدعم الذي قدمته دول البلطيق السوفياتية السابقة وجمهورية التشيك، والرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، كما دعمت فنلندا هذه الفكرة.

وندد الناطق باسم الكرملين دمتري بيسكوف، بدعوة زيلينسكي، قائلًا إن «أي محاولة لعزل الروس أو روسيا هي عملية لا تتوافر لها آفاق النجاح».