قتل ثلاثة أشخاص الأحد في إطلاق نار بجامعة في العاصمة الفلبينية مانيلا، وفق ما أفاد مسؤولون، في حادثة نادرة تبدو عملية اغتيال هدفها محدد.
وقعت الحادثة في جامعة «أتينيو دي مانيلا»، مع وصول طلاب الحقوق وأفراد عائلاتهم لحضور حفل تخرج، كان من المقرر أن يحضره كبير قضاة المحكمة العليا ألكسندر غيسموندو، لكنه كان في طريقه إلى الجامعة عندما وقع إطلاق النار، وفق وكالة «فرانس برس».
وذكرت السلطات مقتل روز فوريغاي، رئيسة بلدية سابقة في ولاية باسيلان الجنوبية المضطربة، التي كانت ابنتها ضمن الخريجين.
وأفادت الشرطة أن مساعدا لفوريغاي وحارس أمن من الجامعة قتلا أيضا، مضيفة أن ابنتها أصيبت بجروح وهي في المستشفى و«حالتها مستقرة».
- مصرع سبعة أشخاص في حريق عبارة بالفلبين
وقالت جوي بيلمونت، وهي رئيسة بلدية وحدة حكومية محلية، وقع إطلاق النار فيها لـ«فرانس برس»، «نشعر بالذهول وفجعنا بهذه الحادثة».
وفر مطلق النار المشتبه به من الموقع عبر إجباره سائقا على ترك مركبته قبل أن يتركها، ويكمل طريقه على متن مركبة نقل عام، وفق ما أعلنت الشرطة، واعتُقل لاحقا قرب كنيسة.
مسدسان وكاتم صوت
وعثرت الشرطة على مسدسين وكاتم صوت يشتبه بأن مطلق النار استخدمها، وعرّفت عن المشتبه به بأنه تشاو تياو يومول الذي قالت إن لديه «تاريخا طويلا» من النزاعات القضائية مع فوريغاي.
ويواجه يومول في الأساس اتهامات بالتشهير عبر الإنترنت، وكان طليقا بموجب كفالة.
المتهم مصمم على عملية الاغتيال
وقال القائد في الشرطة الجنرال ريموس مدينا، للصحفيين، «يبدو أنه قاتل كان مصمما» على تنفيذ عملية الاغتيال، مشيرا إلى أن الحادثة «معزولة». فيما عرضت الشرطة يومول على الصحفيين.
واتهم المشتبه به فوريغاي بأنها «تاجرة مخدرات»، وذكر أنها وعائلتها أمرت بثلاثة هجمات ضده.
ونادرا ما تشهد الفلبين عمليات إطلاق نار في المدارس والجامعات رغم قواعدها المتساهلة في حيازة الأسلحة النارية، لكن اغتيال السياسيين أمر شائع خصوصا في فترات الانتخابات.
وشغلت فوريغاي التي تهيمن عائلتها على الحياة السياسية في مدينة لاميتان، منصب رئيسة البلدية ثلاث مرات، ومنعت بموجب الدستور من الترشح مجددا في انتخابات 9 مايو.
وخلفها زوجها الذي كان يتولى المنصب قبلها، وهو سيناريو يتكرر في الفلبين حيث تسلّم عائلات نافذة المناصب من فرد إلى آخر للمحافظة على نفوذها.
ووقع إطلاق النار عشية أول خطاب بشأن حال الأمة للرئيس فرديناند ماركوس جونيور، والذي يتوقع أن يكشف فيه عن خطته لإنعاش الاقتصاد ومكافحة التضخم.
وأعرب الرئيس عن صدمته حيال الحادثة، مؤكدا أن أجهزة إنفاذ القانون «ستحقق بشكل معمق وسريع في عمليات القتل وستجلب المتورطين إلى العدالة».
تعليقات