أعربت تركيا عن «قلقها»، السبت، إثر الضربات الروسية على ميناء أوديسا الأوكراني غداة توقيع كييف وموسكو في إسطنبول اتفاقًا بشأن استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، «كون هذا الحادث وقع مباشرة بعد الاتفاق الذي أبرمناه بالأمس يثير فعلًا قلقنا»، وفق «فرانس برس».
وأصابت صواريخ روسية مصنعًا لمعالجة الحبوب في ميناء أوديسا السبت، وفق ما أكد الناطق باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إغنات، وأضاف أن «ميناء أوديسا تعرض للقصف، خصوصًا حيث كانت تجرى عمليات شحن» الحبوب، موضحًا: «أسقطنا صاروخين، وأصاب صاروخان آخران البنية التحتية للميناء حيث توجد حبوب بالتأكيد».
وقال الناطق باسم إدارة منطقة أوديسا سيرغي براتشوك إن «العدو هاجم ميناء أوديسا بصواريخ كروز من نوع كاليبر»، مضيفًا أن المضادات الجوية أسقطت صاروخين.
بصق في وجه الأمين العام للأمم المتحدة
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو: «لم يستغرق الأمر أكثر من 24 ساعة لتخل روسيا الاتحادية بالاتفاقات والوعود التي قدمتها للأمم المتحدة وتركيا في الوثيقة الموقع عليها أمس في إسطنبول».
- صواريخ روسية تضرب ميناء أوديسا غداة توقيع اتفاق تصدير الحبوب
- «الجيش الأوكراني»: صواريخ روسية أصابت منشأة للحبوب في ميناء أوديسا
وأضاف أن الرئيس الروسي «بصق بذلك في وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس والرئيس التركي رجب طيب إردوغان اللذين بذلا جهودًا للتوصل إلى اتفاق»، مؤكدًا أن موسكو ستتحمل «المسؤولية الكاملة» في حال فشل الاتفاق على تصدير الحبوب.
وأكد غوتيريس أنه «يدين بشكل لا لبس فيه الضربات». وقال في بيان: «لا بد من التنفيذ الكامل (للاتفاق) من قبل الاتحاد الروسي وأوكرانيا وتركيا».
هجوم صاروخي «مستهجن» على ميناء أوديسا
وفي بروكسل، اتهم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا بتنفيذ هجوم صاروخي «مستهجن» على ميناء أوديسا. وكتب على «تويتر»، إن «ضرب هدف أساسي لتصدير الحبوب بعد يوم على توقيع اتفاقات إسطنبول، هو أمر مرفوض ويظهر مرة أخرى تجاهل روسيا التام القانون الدولي والالتزامات».
وأوديسا هي أكبر مدينة وأهم ميناء على ساحل البحر الأسود بأكمله، وبالتالي فهي ضرورية لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية.
تعليقات