تضيق القوات الروسية الخناق على مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية في منطقة دونباس بأوكرانيا، وذلك مع دخول الحرب يومها المئة غدا الجمعة.

وباتت القوات الروسية تسيطر على نحو 20% من أراضي أوكرانيا، حسبما نقلت وكالة «فرانس برس» عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

دونباس.. هدف موسكو بعد فشل السيطرة على كييف؟
وبعد فشل هجوم خاطف لإسقاط النظام في كييف، يركز الجيش الروسي جهوده للسيطرة على منطقة دونباس التي تشهد حرب استنزاف بعد نزاع مستمر منذ ثلاثة أشهر تقريبا.

ويبدو أن تكتيك «المحدلة» الذي تعتمده موسكو لقضم أجزاء من منطقة دونباس تدريجا، يؤتي ثماره. وقال قائد القوات الأوكرانية، فاليري زالوجني، في بيان صادر عن الجيش مساء أمس: سجل الوضع الأصعب في منطقة لوغانسك حيث يحاول العدو السيطرة على مواقع قواتنا.

وأعلن حاكم منطقة لوغانسك الواقعة في حوض دونباس، سيرغي غايداي، أن القوات الروسية باتت تسيطر على 80% من سيفيرودونيتسك؛ فيما المعارك مستمرة.

ماريوبول.. دمار كبير وسيطرة روسية منذ نهاية أبريل
بحسب كييف، فإن القوات الأوكرانية تحصنت خصوصا في منطقة صناعية تتعرض لقصف روسي، كما حصل في نهاية الحصار الطويل لمدينة ماريوبول الاستراتيجية (جنوب شرق)، التي دُمر الجزء الأكبر منها وسيطر عليها الروس أواخر أبريل.

- لندن: روسيا فقدت ثلث قواتها البرية في الحرب الأوكرانية
- بلينكن يتوقع استمرار الحرب في أوكرانيا «عدة أشهر»
- أوكرانيا: شدة المعارك في دونباس بلغت حدها الأقصى

واتهم القادة الأوكرانيون في الأيام الأخيرة موسكو بأنها تعتزم جعل سيفيرودونتيك «ماريوبول جديدة».

الرئيس الأوكراني يكشف مدى انتشار الروس
وأعلن زيلينسكي اليوم أن القوات الروسية باتت تسيطر على نحو خُمس أراضي بلاده، بما في ذلك شبه جزيرة القرم والأراضي الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو منذ العام 2014.

وقال زيلينسكي أمام النواب في لوكسمبورغ: «هناك نحو 20% من أراضينا تحت سيطرة المحتلين، (أي) حوالي 125 ألف كيلومتر مربع، وهي أكثر بكثير من كل أراضي كل دول بينيلوكس» أي بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ.

وعلى سبيل المقارنة، كانت القوات الروسية تسيطر قبل غزو أوكرانيا في 24 فبراير على أكثر من 43 ألف كيلومتر مربع من البلاد، وفق زيلينسكي.

وتنتظر أوكرانيا الحصول على راجمات صواريخ متطورة وعد بها الرئيس الأميركي، جو بايدن، ومن شأنها أن تغير موازين القوى على الأرض.

فقدان 100 جندي يوميًا.. خسارة بشرية لأوكرانيا
وتخسر القوات الأوكرانية يوميا ما قد يصل إلى مئة جندي، وفق الرئيس الأوكراني، مضيفا أن وضع في الشرق صعب للغاية «نخسر 60 إلى مئة جندي يوميا في القتال فيما يجرح نحو 500».

في جنوب البلاد، يقلق الأوكرانيون من احتمال ضم المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية إذ إن موسكو تتحدث عن إجراء استفتاءات لضمها اعتبارا من يوليو.

تتواصل المعارك وعمليات القصف خصوصا في منطقة خيرسون، التي سيطر الروس على جزء منها وحيث يعاني السكان من نقص في الأدوية ويحتاجون إلى مساعدة إنسانية، وفق كييف.