نزح 72 ألف شخص من جراء اشتباكات سجّلت أخيرًا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بين الجيش ومسلحي حركة 23 مارس «إم.23»، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الجمعة، محذرة من أن الهاربين من المعارك يواجهون «عنفًا مستمرًا» ومنازلهم عرضة للنهب.

وجاء في بيان للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 72 ألف شخص نزحوا من منطقتي روتشورو نيارغونغو في إقليم شمال كيفو، منذ 19 مايو. وأوضح البيان أن «170 ألف مدني على الأقل نزحوا، غالبًا بشكل متكرر منذ تصاعدت حدة المعارك في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية اعتبارًا من نوفمبر 2021»، وفق وكالة «فرانس برس». 

«المجلس النرويجي للاجئين» يعلن أعداد الفارين
على نحو منفصل، أعلن «المجلس النرويجي للاجئين» و«لجنة الإنقاذ الدولية»، الجمعة، أن نحو 37 ألف شخص فروا من روتشورو ونياراغونغو منذ 22 مايو. منذ اندلاعها الأسبوع الماضي، اتسع نطاق المعارك بين الجيش والحركة المسلحة «إم.23»، المؤلفة بشكل أساسي من عرقية التوتسي، إلى مدينة غوما عاصمة الإقليم.

وكانت الحركة سيطرت لفترة وجيزة على المدينة في أواخر العام 2012، لكن الجيش تمكن من قمع ما يصفه بـ«التمرد» في العام التالي. إلا أن المجموعة المسلحة استأنفت القتال هذا العام، متهمة الحكومة الكونغولية بخرق اتفاق أُبرم في العام 2009 ونص على انخراط مقاتليها في الجيش.

وقالت مديرة المجلس النروجي للاجئين في الكونغو الديمقراطية، كايتلين برايدي، إن «التصعيد الجديد للعنف يهدد قدرة المنظمات الإنسانية على توفير الدعم الفوري في منطقة بلغ عدد نازحيها 1.9 مليون شخص». وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الهاربين «عرضة لعنف مستمر»، مشيرة إلى أن حقولهم ومنازلهم قد تتعرض للنهب. 

والجمعة أفادت مصادر بأن جنودًا عثروا خلال دورية في شرق الكونغو الديمقراطية على 17 جثة متحللة عند ضفة نهر، بعضها مقطوعة الرأس. وقال ممثل الجمعية المحلية للصليب الأحمر، ديفيد بيزا، إن الجنود عثروا على الجثث الخميس عند ضفة نهر إيتوري، في منطقة إيرومو الواقعة في إقليم إيتوري.

وأشار إلى أنه عُثر على جثث مقطوعة الرأس، وعلى رؤوس موضوعة في صناديق. وشدد على أن الصليب الأحمر لم يتحقق بعد من هذه المعلومات، وهو أمر قالت «وكالة فرانس برس» إنه تعذر عليها.