أعلنت مديرة أجهزة الاستخبارات الأميركية أفريل هينز، الثلاثاء، أن التنبؤ بما يمكن أن يقوم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزداد صعوبة، وقد يفرض الأحكام العرفية في روسيا لدعم طموحاته في أوكرانيا.
وقالت هينز، في مجلس الشيوخ، إن أهداف بوتين تتجاوز إمكانات روسيا العسكرية و«يعني ذلك على الأرجح بأننا سنتحرك في الأشهر القليلة المقبلة على مسار يصعب التنبؤ به بشكل أكبر ويحتمل أن يكون تصعيديًا أكثر»، وفق «فرانس برس».
وأضافت: «يزيد الاتجاه الحالي احتمال لجوء بوتين إلى وسائل أكثر حدة بما يشمل فرض أحكام عرفية وإعادة توجيه الإنتاج الصناعي، أو خيارات عسكرية يحتمل أن تكون تصعيدية للحصول على الموارد التي يحتاجها لتحقيق أهدافه». لكن يستبعد بأن يأمر بوتين باستخدام الأسلحة النووية إلا إذا واجهت روسيا «تهديدًا وجوديًا»، وفق هينز.
جسر بري إلى منطقة ترانسنيستريا
وأكدت هينز أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن ينهي حرب أوكرانيا بعملية دونباس، إذ أنه عازم على «إقامة جسر بري إلى منطقة ترانسنيستريا» المولدافية الانفصالية.
وقالت: «تفيد تقييماتنا بأن بوتين يعد لنزاع مطول في أوكرانيا ينوي من خلاله تحقيق أهداف تتجاوز دونباس». وأضافت أمام مجلس الشيوخ إن «بوتين يرى على الأرجح أن لدى روسيا إمكانات ورغبة في مواجهة التحديات تتجاوز تلك التي يتمتع بها خصومه، ويعول على الأرجح على تراجع تصميم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع تدهور الأوضاع في ما يتعلق بنقص الغذاء والتضخم وأسعار الطاقة».
- بوتين: الجيش الروسي يدافع عن «الوطن الأم» في أوكرانيا
- روسيا تستعرض قوتها العسكرية في ذكرى الانتصار على النازية.. وبوتين يحذر من «أهوال حرب شاملة»
وقالت هينز إن أهداف بوتين تتجاوز إمكانات روسيا العسكرية و«يعني ذلك على الأرجح أننا سنتحرك في الأشهر القليلة المقبلة على مسار يصعب التنبؤ به بشكل أكبر ويحتمل أن يكون تصعيديًا أكثر».
استخدام الأسلحة النووية
وتابعت: «ما زلنا نعتقد أن الرئيس بوتين لن يأمر باستخدام الأسلحة النووية إلا إذا أدرك وجود تهديد وجودي للدولة أو النظام الروسي».
ومع ذلك، يمكن للرئيس الروسي أن يلجأ إليها «إذا كان يعتقد أنه يخسر الحرب في أوكرانيا وأن الحلف الأطلسي إما يتدخل أو يستعد للتدخل»، على حد قول هينز. ولكن حتى في ظل هذه الفرضية، «من المرجح أنه سيرسل إشارات» قبل أن يفعل ذلك.
تعليقات