أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الخميس، تشغيل الممرات الإنسانية في موقع مصنع آزوفستال للمعادن، آخر جيوب مقاومة الهجوم الروسي في مدينة ماريوبول الأوكرانية.
وقال بيسكوف للصحفيين: «الممرات تعمل اليوم»، مضيفًا أن القوات الروسية ما زالت تحاصر المصنع، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقلته وكالة «فرانس برس»، أمس الأربعاء، إن «القوات المسلحة الروسية ستفتح ممرًا إنسانيًا من الساعة الثامنة إلى 18.00 بتوقيت موسكو في الخامس والسادس والسابع من مايو، من موقع مصنع آزوفستال للمعادن لإجلاء المدنيين».
هدنة روسية في مصنع أزوفستال
وأضافت: «خلال هذه الفترة ستوقف القوات المسلحة الروسية ووحدات جمهورية دونيتسك الشعبية (التي أعلنها الانفصاليون الموالون لروسيا من جانب واحد) إطلاق النار والأعمال العدائية من جانب واحد»، وأكدت أنه سيسمح للمدنيين الذين لجأوا إلى المجمع الصناعي بالتوجه إلى روسيا أو الأراضي التي تسيطر عليها كييف.
وحسب الوكالة الفرنسية، فإن الاستيلاء على هذه المدينة يشكل «انتصارًا مهمًا» للروس لأنه سيسمح لهم بتعزيز مكاسبهم في المناطق الساحلية على طول بحر آزوف عبر ربط منطقة دونباس التي يسيطر عليها الموالون لهم جزئيًا، بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.
زيلينسكي: إجلاء 344 شخصًا من ماريوبول أمس
ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، لجأ مئات الأشخاص من مقاتلين ومدنيين أوكرانيين إلى أقبية المجمع التي بنيت في الحرب العالمية الثانية تحت موقع آزوفستال الذي قصفته القوات الروسية بكثافة.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في رسالته اليومية بالفيديو: جرى «إجلاء 344 شخصًا الأربعاء من ماريوبول والمناطق المحيطة بها إلى مدينة زابوريجيا الخاضعة لسيطرة أوكرانيا على بًعد حوالي 230 كيلومترًا»، لكنه أكد أنه «ما زال هناك مدنيون (...) نساء وأطفال».
وشاركت الأمم المتحدة الأحد في تنظيم إجلاء مئة مدني محاصر في آزوفستال. وقالت آنا زايتسيفا التي كانت بين مَن جرى إجلاؤهم، مع طفلها سفياتوسلاف البالغ من العمر ستة أشهر: «كانت هناك لحظة فقدنا فيها الأمل اعتقدنا أن الجميع قد نسوا أمرنا».
ودعا زيلينسكي في اتصال هاتفي، الأربعاء، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى المساعدة في «إنقاذ» الجرحى في هذه المرافق المدمرة. ومن المقرر عقد اجتماع لمجلس الأمن مخصص لأوكرانيا مساء الخميس في نيويورك.
تعليقات