أعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي «سيزيد بشكل كبير» دعمه العسكري لمولدافيا، مؤكدًا أنه «من واجب» التكتل مساندة كيشيناو، بعد أيام على هجمات في إقليم ترانسدنيستريا الانفصالي الموالي لروسيا أثارت مخاوف من اتساع رقعة النزاع في أوكرانيا.
وقال ميشال في مؤتمر صحفي مع الرئيسة المولدافية مايا ساندو في العاصمة كيشيناو إن «الاتحاد الأوروبي متضامن بشكل كامل» مع مولدافيا.
وأضاف: «من واجبنا الأوروبي مساعدة بلدكم ودعمه وزيادة دعمنا لاستقراركم وأمنكم وسلامتكم الإقليمية»، موضحًا «نخطط هذا العام لزيادة دعمنا لمولدافيا بشكل كبير عبر تسليم معدات عسكرية إضافية لقواتها المسلحة».
دعوات للهدوء بعد انفجارات في ترانسدنيستريا
وفي 26 أبريل الماضي، دعت رئيسة مولدافيا، مايا ساندو، إلى «الهدوء» وأعلنت إجراءات لتعزيز الأمن في بلدها المجاور لأوكرانيا، بعد سلسلة انفجارات هزت ترانسدنيستريا، في حين اتهمت كييف، الكرملين بالسعي لزعزعة استقرار هذه المنطقة المولدافية الانفصالية الموالية لموسكو.
- رئيسة مولدافيا تدعو للهدوء في ترانسدنيستريا وتعزز الدوريات الحدودية مع أوكرانيا
وأدى تفجيران، إلى تدمير برج لاسلكي، وذلك غداة هجوم بقاذفات قنابل يدوية استهدف وزارة في تيراسبول، عاصمة المنطقة الانفصالية.
وقالت ساندو، في ختام اجتماع لمجلس الأمن القومي، «إنها محاولة لزيادة التوترات (...) ندعو إخواننا المواطنين إلى التزام الهدوء والشعور بالأمان»، معلنة تشديد إجراءات المراقبة في وسائل النقل العام وتعزيز الدوريات الحدودية.
وأثارت هذه الانفجارات مخاوف من تمدد النزاع في أوكرانيا إلى هذا البلد الصغير الواقع في أوروبا الشرقية.
وترانسدنيستريا التي انفصلت عن مولدافيا بعد حرب أهلية قصيرة عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، يبلغ عدد سكانها نحو 500 ألف نسمة، وتدعمها موسكو اقتصاديًا وعسكريًا.
تعليقات