اعتبرت الرئاسة الروسية، الخميس، أن شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا «تهدد الأمن» الأوروبي، وذلك بعد دعوة جديدة من وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، لتسليم مزيد الأسلحة الثقيلة وطائرات إلى كييف.
وقال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين: «هذا الميل لإغراق أوكرانيا بالأسلحة وخصوصا الأسلحة الثقيلة يعد تصرفا يهدد أمن القارة ويزعزع الاستقرار»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».
روسيا: تدمير كمية من الأسلحة المرسلة من الغرب إلى أوكرانيا
وأمس الأربعاء، أعلن الجيش الروسي دمر «كمية كبيرة» من الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة ودول أوروبية إلى كييف خلال ضربة صاروخية في جنوب شرق أوكرانيا.
وأوضحت الوزارة أن «مستودعات تحوي كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر الأجنبية، التي سلمتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى القوات الأوكرانية دُمرت بصواريخ عالية الدقة أطلقت من البحر على مصنع الألمنيوم في زابوريجيا» بجنوب شرق أوكرانيا.
وقال الجيش الروسي أيضا إنه شن غارات جوية ضد 59 هدفا أوكرانيا بما في ذلك 50 هدفا تتمركز فيه قوات و4 مستودعات للذخيرة. يأتي هذا الإعلان، بينما اجتمعت نحو 40 دولة، الثلاثاء، في ألمانيا بدعوة من الولايات المتحدة لتعزيز الدفاع عن أوكرانيا.
أوكرانيا تعترف بتقدم الجيش الروسي في الشرق
في الوقت نفسه، اعترف الجيش الأوكراني، الأربعاء، بتقدم القوات الروسية في شرق البلاد مع الاستيلاء على عدة قرى في منطقة خاركيف وفي دونباس.
وكانت موسكو ذكرت في وقت سابق هذا الشهر أنها ستسحب قواتها الغازية من محيط كييف للتركيز على جهودها العسكرية الرامية للسيطرة على دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية أخرجت الجيش الأوكراني من فيليكا كوميشوفاخا وزافودي في منطقة خاركيف وسيطرت على زاريتشني ونوفوتوشكيفسك في منطقة دونيتسك.
وتقع زاريتشني على بعد 50 كيلومترا فقط عن مدينة كراماتورسك التي تعد مركزا إقليميا وأسفرت هجمات روسية فيها هذا الشهر على محطة قطارات كانت تنقل سكانا إلى مكان آمن في الشرق عن سقوط عشرات القتلى.
تعليقات