أعلنت جريدة «فرونتير ميانمار»، الجمعة، أن حكمًا بالسجن 11 عامًا صدر على الصحفي الأميركي المحتجز منذ مايو الماضي من قبل المجلس العسكري في بورما.
وقالت الجريدة إنها «تشعر بخيبة أمل شديدة من قرار اليوم بالحكم على رئيس تحريرها داني فينستر بالسجن لمدة إجمالية تصل إلى 11 عاما لثلاث تهم»، وفق وكالة «فرانس برس».
وشملت التهم التحريض على المعارضة، وتشكيل جمعيات غير قانونية، وانتهاك قانون الهجرة. وفي قضية منفصلة، وجهت إلى الصحفي تهمتا الإرهاب والتحريض على الفتنة ويمكن أن يحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
ويعمل فنستر البالغ 37 عامًا في الجريدة منذ نحو عام. وهو محتجز في سجن إنسين قرب رانغون. وأكدت الجريدة أن «الجميع في الجريدة يشعرون بخيبة أمل واحباط من هذا القرار».
ومن جهته، وصف كبير مستشاري مجموعة الأزمات الدولية في بورما ريتشارد هورسي الحكم بأنه «شائن». وأكد لـ«فرانس برس» أن الحكم «يشكل رسالة ليس إلى الصحفيين الدوليين فقط (..) بل إلى الصحفيين البورميين أيضًا، مفادها أن القيام بتغطية (صحفية) حقيقية للوضع قد تؤدي بهم للسجن لسنوات عديدة».
غرقت بورما في حالة من الفوضى منذ «الانقلاب» الذي نفّذه الجيش في الأول من فبراير، وأنهى فترة وجيزة من الديموقراطية بعد عقود من حكم العسكر.
وتسبّب «الانقلاب» في تظاهرات واسعة أعقبها «قمع دموي» أودى بحياة قرابة 1200 مدني وتوقيف أكثر من سبعة آلاف آخرين، حسب المنظمة غير الحكومية المحليّة «جمعية مساعدة السجناء السياسيين»، التي أكّدت كذلك حصول «جرائم تعذيب واغتصاب وإعدام خارج نطاق القضاء». وتوثق جمعية مساعدة السجناء السياسيين حالات التعذيب والاغتصاب والإعدام خارج نطاق القضاء.
ويعمل العسكريون الحاكمون على «خنق الصحافة» محاولين تعزيز سيطرتهم على المعلومات، والحد من الوصول إلى الإنترنت، وإلغاء تراخيص الإعلام، وفق الوكالة الفرنسية.
تعليقات