أعلن وزير خارجية إيران الجديد، حسين أمير عبد اللهيان، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعاه لزيارة باريس، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي الثلاثاء، ولم يصدر عن قصر الإليزيه أي تعليق بعد، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
وكان أمير عبد اللهيان حضر قمة في بغداد، السبت، إلى جانب قادة إقليميين وماكرون، الزعيم الوحيد من خارج المنطقة، ونقل موقع التلفزيون الرسمي في ساعة متأخرة ليلًا، عن الوزير قوله: «إن الفرنسيين مهتمون جدًّا باغتنام فرصة القمة في العراق للتقرب من إيران»، وأضاف: «السيد ماكرون جاءني مرتين، وشدد على أننا مهتمون جدًّا في أن تسافروا إلى باريس»، وتابع: «نادى وزير خارجيته وقال دعوت أمير عبد اللهيان، ويتعين أن نراجع العلاقات الثنائية وإيجاد حلول لمواصلة المحادثات».
وإيران وفرنسا إلى جانب بريطانيا والصين وألمانيا وروسيا هي الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي الموقع في 2015، ووعد الاتفاق إيران بتخفيف للعقوبات الدولية مقابل قيود على برنامجها النووي. لكن الاتفاق نُسف في 2018 عندما انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وأعاد فرض عقوبات على إيران.
وعُقدت ست جولات من المباحثات بشأن الملف النووي بين إيران والقوى العظمى شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر في فيينا بين أبريل ويونيو في مسعى لإحياء الاتفاق، واختُتمت الجولة الأخيرة في 20 يونيو من دون تحديد موعد للجولة التالية.
حضر قمة بغداد أيضًا وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الذي قال عبد اللهيان إنه التقاه، وفي الأشهر الماضية، أتاحت الوساطة العراقية عقد مباحثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في بغداد، هدفها تحسين العلاقات بين الخصمين الإقليميين التي قطعتها الرياض رسميًّا في مطلع العام 2016.
وقال عبد اللهيان: «إن الجانب السعودي قال إننا بانتظار إرساء الحكومة الايرانية الجديدة وإننا سنستأنف علاقاتنا»، مشددًا في نفس الوقت على أنه لم تجرَ محادثات «رسمية» بين الجانبين.
وفاز المحافظ إبراهيم رئيسي في انتخابات 18 يونيو في إيران ليخلف المعتدل حسن روحاني.
ونصّب المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في 3 أغسطس رئيسي الذي منحه مجلس الشورى الثقة بعد يومين، ورد أمير عبد اللهيان على اتهامات على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه خرج عن البروتوكول الدبلوماسي في صورة جماعية خلال القمة، عندما وقف في الصف الأمامي إلى جانب قادة، فيما وقف وزراء آخرون في الصف الثاني، وقال الوزير إنه شعر بأنه وقف «في المكان الصحيح لجمهورية إيران الإسلامية وممثلها».
تعليقات