أشاد الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالتقدم الذي أحرزه «كونغرس» نحو إقرار مشروعيه الضخمين للاستثمار في البنية التحتية والإنفاق الاجتماعي، البالغة قيمتهما الإجمالية نحو خمسة آلاف مليار دولار.
وأتى موقف الرئيس الديمقراطي بعدما تجاوز حلفاؤه في الكونغرس عددا من الخلافات التي كانت تباعد بينهم حول هذين المشروعين الضخمين، اللذين لا يتوقع مع ذلك أن يُحالا إلى التصويت لإقرارهما بصورة نهائية قبل الخريف، حسب وكالة «فرانس برس».
وإلى حين حلول موعد التصويت على هاتين الخطتين الاستثماريتين العملاقتين، يتوقع أن تكون المفاوضات بين أعضاء «كونغرس» الديمقراطيين شاقة لأن المواقف لا تزال متباعدة حول هذين الملفين بين عتاة الجناح اليساري في الحزب والأعضاء الوسطيين.
ونظرا إلى تمتع الديمقراطيين بأغلبية ضئيلة للغاية في «كونغرس»، يتعين عليهم أن يتوصلوا إلى أكبر قدر ممكن من التوافق بينهم؛ إذا ما كانوا يريدون تمرير هاتين الخطتين اللتين يتوقع أن تطبعا بقوة عهد الرئيس بايدن.
وقال بايدن في خطاب متلفز ألقاه من البيت الأبيض: «لقد خطا مجلس النواب اليوم خطوة كبيرة نحو استثمارات تاريخية ستغير أميركا».
وأضاف في خطابه الذي كان الهدف الأساسي منه الحديث عن الانسحاب من أفغانستان أن «هذه الاستثمارات ستقلل من نفقات العائلات وليس أن تخفف عنها قليلا فحسب، بالإضافة إلى ذلك، سنقوم باستثمارات أساسية، طال انتظارها، في البنى التحتية».
ملامح الخطة
وتنص الخطة على مشاريع استثمارية تناهز قيمتها الإجمالية 3.5 تريليون دولار، وتنفذ على مدى عشر سنوات، وهذا المبلغ الضخم يناهز إجمالي الناتج المحلي لألمانيا في العام 2020، وهو 3.8 تريليون دولار.
وترصد هذه الخطة 550 مليار دولار من الأموال الفدرالية لإنفاقها على الطرق والجسور ووسائل النقل والمواصلات، وأيضا على الإنترنت العالي السرعة والبيئة.
تعليقات