شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، على أن موسكو لن تتدخل في أفغانستان، مؤكدًا استخلاص العبر من الاحتلال السوفياتي للبلاد، وذلك بعد أسبوع على استيلاء حركة طالبان على السلطة في كابل.
وخلال اجتماع مع مسؤولين في حزب روسيا الموحدة الحاكم، قال بوتين «لن نتدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان ولن نزج بجيشنا في نزاع كل أطرافه ضد بعضهم البعض». حسب وكالة«فرانس برس».
درس الاحتلال
وتابع الرئيس الروسي: «كانت للاتحاد السوفياتي تجربته الخاصة في هذا البلد. لقد استخلصنا ما نحتاج إليه من عبر».وغزت موسكو أفغانستان في العام 1979 دعما للحكومة الأفغانية الشيوعية التي كانت تخوض نزاعا مع مقاتلين إسلاميين.وأوقعت الحرب التي استمرت عشر سنوات مليوني قتيل في صفوف الأفغان، وهجّرت سبعة ملايين آخرين، كما أسفرت عن مقتل حوالي 14 ألف جندي سوفياتي.
تصريحات لافروف
وجاءت تصريحات بوتين إثر إعلان وزير خارجيته سيرغي لافروف أن القوات الأميركية «تفرض أفغانا فارين من طالبان على دول آسيا الوسطى المجاورة حليفة موسكو».
وخلال زيارة إلى المجر قال لافروف إن الولايات المتحدة تسعى إلى إقناع «العديد من دول آسيا الوسطى» باستقبال أفغان عملوا سابقا مع القوات الأميركية.
أضاف لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره المجري في بودابست «يقولون إن الإقامة ستكون لأشهر قليلة لأنهم بحاجة للوقت لإصدار التأشيرات لهم».
أفغان على الحدود
وتابع «الأفغان الذين عملوا مع القوات الأميركية خضعوا على الأرجح لتدقيق أمني صارم، لماذا تحتاجون الى شهرين آخرين لمنح هؤلاء الناس تأشيرة؟»، متهما الولايات المتحدة بعدم احترام دول آسيا الوسطى.
وبعد سيطرة طالبان، عبر نحو 1500 أفغاني إلى أوزبكستان المجاورة حيث يقيمون في خيم على مقربة من الحدود وفق السفارة الأفغانية في طشقند.
انتقادات ضمنية
وانتقد بوتين الأسبوع الماضي دولا غربية تحاول وضع لاجئين أفغان في دول آسيا الوسطى «قبل الحصول على تأشيرات دخول للولايات المتحدة أو دول أخرى».
وحذر بوتين من تدفق لاجئين من أفغانستان واحتمال تسلل مقاتلين إلى روسيا بذريعة طلب لجوء، مشددًا على أن للعديد من الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى حدودا مع كل من أفغانستان وروسيا.
تعليقات