قال الرئيس التونسي، قيس سعيد خلال اجتماع طارئ، مساء الجمعة بقصر قرطاج، إن الأخطاء كثرت في المدة الأخيرة، وكثر التّردد نتيجة دخول بعض اللوبيات لإفساد جملة من الإجراءات.
وأكد الرئيس التونسي، خلال الاجتماع الطارئ مع أعضاء الحكومة، أنه «لابد من قراءة نقدية لما تم فعله في الأشهر الماضية، ولماذا تردت تونس إلى هذا الوضع». وقال: «الوضع الصحي في تونس كارثي، والأمر يتعلق في التفريط في القطاع العمومي للصحة منذ سنوات التسعين»، وفق «روسيا اليوم».
فشل التصدّي لـ«كورونا»
وأمر سعيد بمراجعة جملة من الاختيارات بعد فشل التصدّي لجائحة «كورونا» وتفاقم الأوضاع الصحية في عدد من مناطق البلاد.
كما أوضح أنه قام «بما تقتضيه المسؤولية وما يفرضه الواجب تجاه هذا الوطن، ولكن المسؤولية تقتضي اليوم مراجعة جملة من الاختيارات التي أثبتت التجربة أنها خاطئة أو منقوصة». وشدد الرئيس على «أن الدولة التونسية واحدة، ولا مجال لمراكز قوى تتنافس للسيطرة عليها أو تفجيرها من الداخل».
- شبح السيناريو الإيطالي يطارد تونس.. تسجيل أكبر عدد من الوفيات بـ«كورونا» منذ انتشار الجائحة
- ليبيا تقدم 12 ألف لتر من الأكسجين الطبي إلى تونس
وعبر سعيد عن استيائه من محاولة توظيف هذه الأزمة لغايات سياسية، مؤكدا أن «صحة المواطن ليست بضاعة تتقاذفها قوى أو مجموعات ضغط، وليست من قبيل الأسهم في الشركات التجارية تحكمها قوانين العرض والطلب».
الأوضاع المتردية
وأكد أنه «سيسهر بنفسه على كل التفاصيل حتى يتحمل كل طرف مسؤولياته، فتونس عانت كثيرا من هذه الجائحة، ومن الجوائح السياسية التي تقتضي لا لقاحًا، بل مضادات حيوية تضع حدًّا لهذه الأوضاع المتردية».
وتابع في هذا الإطار: «نحن لسنا في مجال للمنافسة، نحن دولة واحدة، ولا مجال لدول داخل الدولة الواحدة، القانون هو قانون الدولة، كثرت الأخطاء في المدة الأخيرة وكثر التردد نتيجة لدخول بعض اللوبيات، وأعي جيدا ما أقول، لإفساد جملة من الإجراءات».
تعليقات