Atwasat

المغرب تحتضن مناورات «الأسد الأفريقي» المشتركة بقيادة أميركية ومشاركة ثلاثين دولة

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 15 يونيو 2021, 03:27 مساء
WTV_Frequency

بين إطلاق قذائف قرب الصحراء الغربية ودوريات بحرية قبالة جزر الكناري الإسبانية وطلعات جوية، تمثل تدريبات «الأسد الأفريقي» العسكرية المشتركة في المغرب بإشراف الولايات المتحدة استعراض قوة منذ انطلاقها في الثامن من يونيو.

تستمر هذه المناورات السنوية الأكبر من نوعها في المنطقة بشكل مشترك بين القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا (أفريكوم) والقوات المسلحة الملكية حتى 18 يونيو، وتشمل تدريبات متنوعة برًّا وجوًّا وبحرًا من بينها عمليات مكافحة المنظمات الإرهابية العنيفة، وتدريبات التطهير البيولوجي والإشعاعي والنووي والكيميائي، وفق «فرانس برس».

مشاركة 30 دولة
وتشارك في التدريبات أيضًا كل من المملكة المتحدة والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، إضافة إلى حلف شمال الأطلسي ومراقبين عسكريين من ثلاثين بلدًا. وكانت دورة العام الماضي أُجلت بسبب الجائحة. 

أما العتاد المستعمل فيها فيشمل نحو مئة مدرعة و46 طائرة دعم و21 طائرة مقاتلة، بميزانية تقدر بـ24 مليون دولار، وفق ما أوضح رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني على تويتر. خلافًا لصمتها المعتاد نشرت القوات المسلحة الملكية في الأيام الماضية أخبارًا عن سير التدريبات «في ظروف مثالية».

من جهتها نشرت صفحة القوات المسلحة الملكية غير الرسمية على «فيسبوك»، صورًا وتصريحات ذات نبرة حربية في تغطيتها لمجريات التدريبات. كما نشرت تصريحًا للجنرال الأميركي مايكال تورلي يشيد فيه بحرفية القوات المغربية باعتبارها «من بين الأكثر حداثة في العالم».

منطقة نزاع 
تضمنت أولى المناورات تمارين هبوط بالمظلات وإطلاق قذائف في الصحراء على مشارف المنطقة المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو، على بعد نحو 50 كيلومترًا عن قواعد الأخيرة في تيندوف بالجزائر التي تدعم الجبهة، وفق ما أفاد صحفي وكالة «فرانس برس».

وكان رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني، أكد مطلع يونيو أن هذه التدريبات ستقام أيضًا فوق تراب المنطقة المتنازع عليها من الصحراء الغربية «لأول مرة»، ما يمثل حسبه «تأكيدًا للاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء الغربية». لكن إدارة الدفاع الأميركية سارعت لنفي الأمر. 

تعزيز العلاقات
وفي إطار اتفاق تم التفاوض بشأنه في نهاية ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، اعترفت الولايات المتحدة في ديسمبر 2020 بسيادة المغرب على هذه الأراضي التي تطالب بها بوليساريو، في مقابل استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل. 

وتحاول الرباط منذ ذلك الحين تعزيز شرعيتها في هذه المستعمرة الإسبانية سابقًا، وهو ما أدى إلى توترات مع إسبانيا وألمانيا اللتين أخذتا مسافة من القرار الأميركي.

تعتبر الأمم المتحدة الصحراء الغربية التي تبلغ مساحتها 266 ألف كيلومتر مربعة وتقع شمال موريتانيا، منطقة «غير محكومة ذاتيًّا». وتطالب جبهة البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، بينما تقترح المغرب من جانبها منح المنطقة حكمًا ذاتيًّا تحت سيادتها.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
غوتيريس: الشرق الأوسط على شفير «نزاع إقليمي شامل»
غوتيريس: الشرق الأوسط على شفير «نزاع إقليمي شامل»
طعن فتاتين أمام مدرسة في فرنسا
طعن فتاتين أمام مدرسة في فرنسا
«ناتو» يطلب دفاعات جوية عاجلة لأوكرانيا
«ناتو» يطلب دفاعات جوية عاجلة لأوكرانيا
تحطم مروحية عسكرية في كينيا على متنها قائد الجيش
تحطم مروحية عسكرية في كينيا على متنها قائد الجيش
بولندا توقف رجلاً متهمًا بالتواصل مع الروس لاغتيال زيلينسكي
بولندا توقف رجلاً متهمًا بالتواصل مع الروس لاغتيال زيلينسكي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم