وجَّهت أطراف جزائرية أصابع الاتهام صراحة إلى المغرب بالتورط في أحداث العنف الطائفية التي شهدتها منطقة غرداية الجزائرية، بين الأمازيغ المزابيين الإباضيين، والعرب المالكيين منذ في ديسمبر الماضي، وأسفرت عن مئات القتلى والجرحى.
ونشرت صحيفة «هسبرس»، في عددها اليوم الثلاثاء، أن تقريرًا حديثًا أصدره ما يُسمى «مجلس العلماء والعقلاء» اتهم المغرب بأنها حاولت جاهدة تأليب الأقليات في الجزائر، خاصة بعد أن فشلت رياح الربيع العربي في الاندلاع في الجزائر.
وخلص التقرير، الذي أعده باحثون وأكاديميون جزائريون وتسلمه الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الداخلية الجزائري، إلى أن أحداث غرداية «ليست عقائدية» كما يبدو في الظاهر، بل هي مؤامرة خارجية بدأت مع مهرجان أمازيغي في المغرب شارك فيه جزائريون.
واستطرد التقرير بأن ما سماها «المؤامرة الخارجية» التي شاركت فيها المغرب استندت إلى العزف على وتر الأقليات وتجنيد المنظمات الدولية لحقوق الإنسان للتدخل تحت غطاء حماية حقوق الأقليات.
وتُعرف مدينة غرداية بــ«بوابة الصحراء الكبرى»، وهي مدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، ولكن المدينة شهدت منذ ديسمبر الماضي مواجهات مذهبية سببها الرئيسي خلافات حول ملكيات عقارية.
وبعد الانتخابات الرئاسية الجزائرية في 17 أبريل الماضي توقفت المواجهات في غرداية، لكن سكانها الذين هُـجِّروا منها بسبب أعمال العنف لم يتمكنوا حتى اليوم من العودة إلى منازلهم.
تعليقات