أعلن مسؤول في الحكومة الأفغانية، اليوم الجمعة، أن اتفاق خفض مستوى العنف بين حركة طالبان والولايات المتحدة والقوات الأمنية الأفغانية سيبدأ تنفيذه غدا السبت، وذلك قبل توقيع اتفاق محتمل بين واشنطن والحركة.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في أفغانستان جواد فيصل لوكالة «فرانس برس» إن «خفض العنف سيبدأ اعتبارا من 22 فبراير وسيستمر لمدة أسبوع».
وامتنعت حركة طالبان عن الرد فورا على هذه المعلومات، كما رفضت القوات الأميركية التعليق، وفق الوكالة الفرنسية، التي أشارت إلى أنه في حال تطبيق الهدنة الجزئية فستكون خطوة تاريخية خلال أكثر من 18 عاما من النزاع الدامي في أفغانستان، ويمكن أن تمهد الطريق أمام اتفاق قد يتيح إنهاء الحرب.
اقرأ أيضا: ترامب: اتفاق السلام مع طالبان «قريب جدا»
سحب الجنود الأميركيين
وتجري الولايات المتحدة منذ أكثر من عام محادثات مع طالبان سعيا للتوصل إلى اتفاق يسمح لها بسحب آلاف من جنودها مقابل ضمانات أمنية والتزامات من طالبان.
ومن شأن خفض العنف أن يظهر أن بإمكان طالبان السيطرة على عناصرها وإظهار حسنة النية قبل الاتفاق الذي سيسمح للبنتاغون بسحب قرابة نصف القوات الموجودة في أفغانستان والتي يتراوح عديدها بين 12 ألف إلى 13 ألف عسكري.
وكانت الولايات المتحدة وطالبان على وشك الاعلان عن اتفاق في سبتمبر 2019 عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب بشكل مفاجئ وقف العملية التفاوضية بسبب مواصلة أعمال العنف من جانب الحركة.
اتفاق وشيك في الدوحة
وقال مسؤولون أفغان إن اتفاقا بين الولايات المتحدة وطالبان قد يوقع في 29 فبراير الجاري في الدوحة في حال تم احترام خفض العنف.
لكن أي هدنة ستكون محفوفة بالمخاطر، وقد حذر المراقبون من أن جهود وقف إراقة الدماء في أفغانستان تشوبها تعقيدات ويمكن أن تفشل في أي وقت. بل الأسوأ، يقول المراقبون، يمكن أن تستغل الأطراف المتحاربة الهدنة لإعادة تشكيل قواتها وتحسين موقعها في ساحة المعركة.
تعليقات