أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب-كارينباور، الخميس، ما نقلته جريدة «واشنطن بوست» الأميركية في وقت سابق حول توجيه الرئيس الأميريكي دونالد ترامب، تهديدات لأوروبا على خلفية الموقف من الاتفاق النووي مع إيران.
ونقل موقع «دويتشه فيله» الألماني عن كرامب-كارينباور، وهي أيضا رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل، في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى لندن، «هذا التعبير، أو التهديد، كما تشاؤون، موجود»، بيد أنها لم تقدم تفاصيل أكثر.
اقرأ أيضا إيران تحذر الأوروبيين من «عواقب» قرارهم بشأن الآلية المتعلقة بالاتفاق النووي
بدورها، ردت فرنسا على مقالة «واشنطن بوست» مشددة على أن تنشيط آلية فض النزاع يهدف «لإنقاذ الاتفاق، وليس لقتله، وأن مقصد الأوروبيين بالتالي غير ما يريده الرئيس ترامب الذي يطلب منهم الانسحاب من الاتفاق».
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آنييس فون در مول: «نتمسك بهذا الاتفاق ونبقى في إطاره بشكل صارم». وأضافت أنه تم تنشيط الآلية «ليس للخروج من الاتفاق ولكن لإيجاد مساحة للحوار السياسي مع إيران ضمنه».
وفي ذات السياق، أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن من مصلحة ألمانيا وأوروبا وجود علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأميركية، بيد أنها لم تعلق على تهديدات ترامب، في حين اتهمت طهران، الخميس، الدول الأوروبية بالتضحية «بما تبقى» من الاتفاق النووي من أجل مصالحها الاقتصادية، ولتجنب ردود فعل انتقامية للرئيس الأميركي الساعي منذ نحو عامين لنسف الاتفاق.
وكانت الجريدة الأميركية كشفت أن ترامب هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على صادرات السيارات الأوروبية إذا استمر الأوروبيون في دعم الاتفاق النووي مع إيران، وذكرت أن الرئيس الأميركي هدد بذلك في حال لم تتهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا رسميًا إيران بانتهاك الاتفاق النووي المبرم في 2015.
تعليقات