انتقد رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشدة إعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، عن رغبتها في فتح تحقيق في جرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال نتانياهو في بيان: «قرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية حوّل المحكمة الجنائية الدولية إلى أداة سياسية لنزع الشرعية عن دولة إسرائيل»، مضيفًا أنه «يوم مظلم للحقيقة والعدالة».
وأعلنت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الجمعة، أنها تريد فتح تحقيق شامل في جرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية.
وقالت فاتو بنسودة: «أعرب عن ارتياحي إزاء وجود أساس معقول لمواصلة التحقيق في الوضع في فلسطين»، مضيفة: «قبل فتح التحقيق، ستطلب من المحكمة، ومقرها لاهاي، أن تقرر ما هي الأراضي المشمولة ضمن صلاحياتها، لأن إسرائيل ليست عضوا في المحكمة».
وكانت بنسودة أطلقت في يناير 2015 تحقيقا أوليا حول اتهامات بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في أعقاب حرب غزة عام 2014، وتعدّ المسألة شديدة الحساسية، خاصة بعدما كان مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون قد هدد بالقبض على قضاة المحكمة في حال تحركوا ضد إسرائيل والولايات المتحدة.
ورفضت الولايات المتحدة وإسرائيل الانضمام إلى المحكمة التي أقيمت العام 2002 لتكون المحكمة الدولية الوحيدة المتخصصة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وانضم الفلسطينيون إليها العام 2015، ويمكن لتحقيق شامل أن يقود نحو توجيه اتهامات إلى فراد، إذ لا يمكن توجيهها إلى الدول.
تعليقات