تعهد الحرس الثوري الإيراني بمعاقبة المعتقلين في التظاهرات الأخيرة التي اندلعت بعد ارتفاع حاد في أسعار الوقود.
وقال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي فدوي، الأحد، «سنعاقب بشدة المرتزقة الذين اُعتُقلوا إثر موجة أعمال عنف في الشوارع» .
وأضاف: بـ«التأكيد سنرد وفقًا للوحشية التي ارتكبوها. لقد لقينا القبض على جميع العملاء والمرتزقة الذين قدموا اعترافات صريحة بأنهم كانوا مرتزقة لأميركا وآخرين»، مشيرًا إلى أنهم على علاقة بجماعة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة التي تعتبرها طهران تنظيمًا «إرهابيًّا».
وتابع قائلًا: «لقد قبضنا عليهم جميعًا، وإن شاء الله فإن القضاء سيحكم عليهم بأقسى العقوبات»، ولا يزال العدد الإجمالي للأشخاص الذين اُعتُقلوا بسبب الاضطرابات غير واضح، لكن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قدر الرقم بأكثر من 1000 شخص الثلاثاء.
وكان فدوي يتحدث في تجمع لـ«الباسيج»، الميليشيا الإسلامية الموالية للمؤسسة الحاكمة في طهران، والجمعة، أعلنت قيادة الباسيج أن الاضطرابات الناجمة عن ارتفاع أسعار الوقود ترقى إلى «حرب عالمية» ضد طهران تم إحباطها، وحملت مسؤوليتها لواشنطن والرياض وإسرائيل.
وقال نائب رئيس ميليشيا الباسيج اللواء سالار أبنوش: «لقد نشبت حرب عالمية ضد النظام والثورة، ولحسن الحظ مات الطفل لحظة ولادته»، ونقلت وكالة الأنباء «إسنا» شبه الرسمية عن أبنوش قوله إن الاستجوابات كشفت أن «تحالف الشر المكون من الصهاينة وأميركا والسعودية الذي كان وراء الفتنة».
وأكد المسؤولون الإيرانيون مقتل خمسة أشخاص، بينما قالت منظمة العفو الدولية إنه يعتقد أن أكثر من 100 متظاهر قتلوا وأن عدد القتلى الحقيقي قد يصل إلى 200.
تعليقات