رفض الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون دعوة وجهها إليه الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، لزيارة الجنوب الأسبوع المقبل، حسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية الخميس، مما يشير إلى العلاقات المعقدة بين البلدين.
ويتوقع أن تستضيف كوريا الجنوبية اعتبارا من الإثنين قمة مع قادة جنوب شرق آسيا في مدينة بوسان الساحلية في جنوب شرق البلاد. وكان مون أعرب عن أمله في أن يحضرها كيم، حسبما نقلت «فرانس برس».
وتلقى الزعيم الكوري الشمالي رسالة شخصية من الرئيس الكوري الجنوبي في الخامس من نوفمبر إلا أنه رفض الدعوة أخيرا، بحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. واتهمت الوكالة الجنوب بعدم احترام الاتفاقات المبرمة بين الكوريتين وبإلحاق الضرر بالعلاقات الثنائية عبر الاعتماد كثيرا على الولايات المتحدة.
لن يجدي نفعًا
وكتبت الوكالة «كيف يمكن الجلوس وجها لوجه وحل المشاكل مع شريك من هذا النوع يحيل كل شيء إلى رعاية جهة خارجية، من دون أن يكون لديه لا استقلالية ولا رؤية مستقلة». ونظرا إلى فشل القمم السابقة، فإن عقد لقاء بين الجنوب والشمال «فقط من حيث الشكل لن يجدي نفعا»، وفق الوكالة.
ويدعو مون جاي إن منذ وقت طويل إلى التقارب مع بيونغ يانغ، فقد التقى الزعيم الكوري الشمالي ثلاث مرات العام الماضي وساهم في تنظيم أول قمة تاريخية بين كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب في سنغافورة العام 2018.
لكن العلاقات بين الكوريتين أصابها الفتور بعد فشل القمة الثانية بين كيم وترامب في فبراير في هانوي. في الأشهر الأخيرة، اتهمت بيونغ يانغ سول بمواصلة أنشطتها العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة وعلّقت تقريبا كل مشاريع التنسيق بين الكوريتين. وتتعثر المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حول الترسانة النووية الكورية الشمالية.
وأمهلت بيونغ يانغ واشنطن حتى نهاية العام الجاري لتقديم عرض جديد وهددت مرارا في الأسابيع الأخيرة بأنها ستنسحب نهائيا من المحادثات.
تعليقات