حذّر وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، من أن كوريا الشمالية ستعرّض نفسها «لرد عسكري ضخم» إذا لجأت إلى استخدام سلاح نووي، مؤكدًا أن «أي هجوم ضد الولايات المتحدة أو ضد حلفائنا سيتم إحباطه».
وقال ماتيس، في مؤتمر مع نظيره الكوري الجنوبي اليوم السبت، إن «أي استخدام للأسلحة النووية من جانب الشمال سيؤدي إلى رد عسكري ضخم وفعّال وساحق. واشنطن لن تقبل بكوريا شمالية لديها سلاح نووي».
ومن المقرر يجري ترامب زيارته الأولى إلى كوريا الجنوبية يومي 7 و8 نوفمبر، في إطار جولة تشمل خمس دول في المنطقة. وسيصل ترامب إلى اليابان في الخامس من نوفمبر ثم يتوجه إلى كوريا الجنوبية والصين وفيتنام وأخيرًا الفليبين.
وشدد ماتيس على أن الدبلوماسية لا تزال «الخيار الأفضل» لحل الأزمة الحالية، لكنه قال إن «دبلوماسيينا أكثر فاعلية عندما تدعمهم قوة عسكرية ذات مصداقية»، وحث بيونغ يانغ «ألا تتوهم»، مضيفًا أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية «تتفوقان عليها قوة».
وزار ماتيس، الجمعة، المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، حيث أعلن أن الولايات المتحدة ترغب في حل دبلوماسي للأزمة. وقال إنه ونظيره الكوري الجنوبي سونغ يونغ-مو «أكدا من جديد التزامهما المتبادل العمل من أجل حل دبلوماسي لمواجهة سلوك كوريا الشمالية غير المسؤول والخارج عن القانون».
وتنشر الولايات المتحدة 28500 جندي في الجنوب. إلا أن مستشارين لترامب يرون أن الخيارات العسكرية محدودة في شبه الجزيرة، فكوريا الشمالية تنشر قوات مدفعية كبيرة على طول حدودها مع الجنوب ولديها صواريخ متوسطة وطويلة المدى يمكن أن توقع عشرات آلاف الضحايا في كوريا الجنوبية في مطلع أي نزاع محتمل.
وشهدت شبه الجزيرة الكورية أجواء متوترة منذ بداية العام 2016 بسبب تكثيف كوريا الشمالية برنامجيها البالستي والنووي، والحرب الكلامية بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي قال في تصريحات سابقة إن «شيئًا واحدًا فقط سيكون له مفعول مع كوريا الشمالية» مما أثار تكهنات مجددًا حول إمكانية نشوء نزاع مسلح.
تعليقات