تستعد دول القارة الأفريقية لتلقي الدفعة الأولى من اللقاحات المضادة لفيروس «جدري القردة» هذا الأسبوع، بعد أسابيع من توفيرها في مناطق أخرى حول العالم، على الرغم من ظهور الفيروس للمرة الأولى منذ أكثر من عامين في بعض دول القارة.
وأفادت جريدة «أوبزرفر» البريطانية، اليوم الأحد، بأن الولايات المتحدة تبرعت بعشرة آلاف جرعة لقاح، سيجرى استخدامها لمكافحة السلالات الجديدة الخطيرة من الفيروس، الذي ظهر للمرة الأولى في العام 2022، وأثار حالة من الذعر العالمي.
تأخر وصول اللقاحات المضادة لأفريقيا
وجرى توفير اللقاحات بالفعل لأكثر من سبعين دولة خارج القارة الأفريقية، وسط انتقادات متزايدة من أن التأخر في توفير اللقاحات المضادة لدول القارة الأفريقية يعكس القلق بشأن طريقة تعامل الوكالات الدولية مع حالات الطوارئ الصحية العالمية.
وانتقد مراقبون استغراق منظمة الصحة العالمية وقتا أطول للبدء رسميا في منح الدول الأفريقية إمكان الوصول بسهولة إلى كميات كبيرة من اللقاحات عبر الوكالات الدولية، على الرغم من حقيقة أن «جدري القردة» متوطن في القارة الأفريقية منذ قرون.
- بعد إعلانه طارئة صحية: ما هو مرض جدري القردة؟ وما هي أعراضه وكيفية الوقاية منه؟
- باكستان تسجّل أول حالة إصابة بفيروس جدري القرود
وأكدت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا أنها بحاجة إلى عشرة ملايين جرعة على الأقل في جميع أنحاء القارة للتعامل مع تفشي المرض.
غير أن منظمة الصحة العالمية طلبت من مصنعي اللقاح هذا الشهر فقط تقديم المعلومات اللازمة لتلقي لقاحات «جدري القردة»، للحصول على ترخيص طارئ، وحثت الدول على التبرع باللقاحات حتى اكتمال العملية في سبتمبر.
ما هو جدري القردة؟
هو عدوى قاتلة محتملة تسبب أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا، والتهابات تنتشر من خلال الاتصال الجسدي.
وفي الرابع عشر من أغسطس الجاري، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية بعد أن بدأ المتحور الجديد، المعروف باسم «clade Ib»، في الانتشار من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول الأفريقية المجاورة.
تعليقات