Atwasat

دراسة متفائلة حول مرض باركنسون تظهر أن خطر الإصابة بالخرف أقل مما كان متوقعًا

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 14 أغسطس 2024, 07:12 مساء
WTV_Frequency

تشير الأبحاث الجديدة التي أجراها باحثون من جامعة بنسلفانيا، ونشرتها مجلة «علم الأعصاب» إلى أن فرص الإصابة بالخرف بعد 15 عامًا من تشخيص مرض باركنسون أقرب إلى 50%، ولا تصل إلا إلى 74% بعد 20 عامًا.

وبقدر ما قد يكون الرقم مخيفًا، فإن هذه التوقعات غالبًا ما تستند إلى دراسات ذات قيود عديدة وأحجام عينات صغيرة، مما يثير التساؤل حول مدى ارتباط هاتين الحالتين العصبيتين، وفقا لموقع «ساينس أليرت».

وهذا أقل بكثير من التقديرات السابقة: فقد وضعت دراسات سابقة من عامي 2003 و2008 فرصة الإصابة بالخرف بعد 15 إلى 20 عامًا من تشخيص مرض باركنسون بنحو 80% في المتوسط.

الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية مرتبطة بالعمر البيولوجي وليس الزمني
«فن قتالي صيني» قد يبطئ تقدم مرض «باركنسون»
مشاكل المعدة قد تكشف الإصابة المبكرة بـ«باركنسون»

يقول دانييل وينتراوب، وهو طبيب نفسي من جامعة بنسلفانيا: «في حين كانت هذه الدراسات مهمة في تسليط الضوء على قضية التدهور المعرفي في مرض باركنسون، إلا أن الدراسات أجريت منذ سنوات عديدة، وكانت صغيرة نسبيًا وكانت بها قيود أخرى، لذلك أردنا إعادة تقييم هذه النتائج».

جرى سحب الأرقام من تحقيقين منفصلين مستمرين، أحدهما يشمل 417 مريضًا بمتوسط ​​عمر 62 عامًا في بداية التحليل، والآخر من 389 شخصًا بمتوسط ​​عمر 69 عامًا في بداية المراقبة.

بالإضافة إلى العثور على معدلات أقل من الخرف مما حددته الدراسات السابقة، يشير البحث الجديد إلى أن الخرف يستغرق وقتًا أطول للتطور مما كان يعتقد الخبراء.

إن السبب وراء اختلاف نتائج كل دراسة بشكل كبير ليس واضحاً، على الرغم من أن الباحثين يشتبهون في أن ذلك قد يكون له علاقة بمدى حداثة تشخيص كل عينة في الدراستين بمرض باركنسون، وحالة العلاج الذي تلقوه عند تجنيدهم.

مزيد من الأمل للذين يعانون من «باركنسون»
في كلتا الحالتين، فإن معدلات الانحدار الأبطأ نسبياً تعني أن المتخصصين قد يكون لديهم المزيد من الوقت لتفعيل علاجات الخرف ووضع الاستعدادات. وهذا يعني أيضاً أن هناك المزيد من الأمل لأولئك الذين يعانون من مرض باركنسون في أن خطر إصابتهم بالخرف أقل وأقل إلحاحاً مما تشير إليه بعض الدراسات.

يقول وينتراوب: «تقدم هذه النتائج تقديرات أكثر تفاؤلاً لخطر الخرف على المدى الطويل للأشخاص المصابين بمرض باركنسون، مما يشير إلى وجود نافذة أطول للتدخل لمنع أو تأخير التدهور المعرفي».

وجد الباحثون أن تقدم سن تشخيص مرض باركنسون، والذكور، وانخفاض مستوى التعليم، كل ذلك يزيد من خطر الإصابة بالخرف، وهو ما يضيف فقط إلى العديد من العوامل الأخرى المعروفة.

يقول مؤلفو هذه الدراسة الأخيرة إن الأبحاث المستقبلية يجب أن تنظر إلى مجموعات أكبر وأكثر تنوعًا من الناس، ويحرص الفريق على رؤية المزيد من البيانات حول القدرات المعرفية التي جرى جمعها لدى الأشخاص الذين يعيشون مع مرض باركنسون.

في الوقت الحالي، إنها خطوة مشجعة إلى الأمام في فهمنا لهذا المرض المدمر، مما يشير إلى أن الضرر الذي يسببه في الدماغ ليس مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالخرف كما كنا نعتقد سابقًا.

يقول وينتراوب: «يخشى الأشخاص المصابون بمرض باركنسون الإصابة بالخرف، ويمكن أن يكون الجمع بين اضطراب الحركة واضطراب الإدراك مدمرًا لهم ولأحبائهم».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
حملة للتبرع بالدم في طرابلس
حملة للتبرع بالدم في طرابلس
شاهد على «صباح الوسط»: أسباب وأعراض وطرق الوقاية من خشونة الركبة
شاهد على «صباح الوسط»: أسباب وأعراض وطرق الوقاية من خشونة الركبة
نفوق الخفافيش تسبب بزيادة استخدام المبيدات الحشرية وارتفاع معدل وفيات الرضع
نفوق الخفافيش تسبب بزيادة استخدام المبيدات الحشرية وارتفاع معدل ...
نصائح وزارة الصحة للحماية من مضاعفات ارتفاع درجة الحرارة
نصائح وزارة الصحة للحماية من مضاعفات ارتفاع درجة الحرارة
دراسة تكشف العلاقة بين ضعف البصر والإصابة بالخرف لدى كبار السن
دراسة تكشف العلاقة بين ضعف البصر والإصابة بالخرف لدى كبار السن
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم