تعتزم الصين تعزيز الضوابط على المواد الكيميائية المستخدمة لتصنيع الفنتانيل، في قرار رحبت به الولايات المتحدة، الدولة التي تتسبب فيها هذه المادة الأفيونية الصناعية القوية في عشرات الآلاف من الجرعات الزائدة سنوياً.
ويأتي هذا الإعلان بعد جولات من المناقشات بين بكين وواشنطن حول هذا الموضوع، وفقا لوكالة «فرانس برس».
الفنتانيل ليس بالضرورة غير قانوني، ويمكن استخدامه في المجال الطبي كمسكّن، على سبيل المثال لمرضى السرطان الذين يعانون من آلام شديدة. ولكن يمكن إساءة استخدامه.
يشار إلى أن الصين، التي تُعدّ قوانينها الخاصة بمكافحة المخدرات، من الأكثر صرامة في العالم، انتقدت مراراً التراخي الأميركي المفترض في مكافحة المخدرات والافتقار إلى الوعي العام بخطورة المواد الأفيونية الصناعية.
- السلطات الأميركية: ضبط كميات قياسية من الفنتانيل في 2022
- أطباء أميركا يبالغون في وصف الفنتانيل «القاتل»
وأضافت الصين ثلاث مواد كيميائية (4-أمينوبيريدين، و1-بوك-4-ايه بي، ونورفنتانيل) إلى قائمة المواد التي يخضع إنتاجها وبيعها لمراقبة متزايدة، وفق بيان نشرته وزارة الصحة العامة هذا الأسبوع.
وقالت الوزارة إن الإجراء سيجري تطبيقه اعتبارا من 1 سبتمبر 2024، واعتبر البيت الأبيض، الثلاثاء، أن هذا القرار يمثل «خطوة قيّمة إلى الأمام».
عقوبات على كيانات صينية
وفرضت الولايات المتحدة، التي تنتقد الصين لعدم بذلها جهوداً كافية لمكافحة التجارة غير المشروعة في المنتجات المستخدمة لتصنيع الفنتانيل، عقوبات على كيانات صينية عدة في أكتوبر.
وتعثّرت المحادثات بين بكين وواشنطن بشأن المخدرات في السنوات الأخيرة وسط تدهور العلاقات بين القوتين الاقتصاديتين الرئيسيتين في العالم.
لكن المناقشات اكتسبت زخماً جديداً منذ الاجتماع الذي عُقد في نوفمبر في الولايات المتحدة بين الرئيسين الأميركي والصيني.
وتشكّل المعركة ضد الفنتانيل إحدى أولويات البيت الأبيض.
ووفقا لواشنطن، فإن الفنتانيل، الذي غالباً ما يُنتَج في المكسيك باستخدام مركّبات كيميائية واردة خصوصاً من الصين، يسبّب أكثر من 70 ألف حالة وفاة بسبب جرعات زائدة كل عام على الأراضي الأميركية.
تعليقات