أظهرت نتائج دراسة سويدية حديثة أن اختبارات الدم يمكن أن تكون عاملا حاسما في تشخيص مرض ألزهايمر، وتمهيد الطريق أمام علاج المرضى في المراحل المبكرة من الإصابة.
ووجدت دراسة حديثة جرى عرضها أمام مؤتمر ألزهايمر العالمي، الأسبوع الماضي، أن اختبارات الدم لها مزايا مقارنة بفحوص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني باهظة الثمن، أو فحوص العمود الفقري التي تستخدم الآن لتشخيص الحالة العصبية للمرضى، كما أورد موقع «أكسيوس» الأميركي.
وأظهرت النتائج أن اختبارات الدم تسمح لأطباء الرعاية الأولية بالكشف بدقة عن خصائص مرض ألزهايمر. ويجرى في الوقت الراهن تطوير 16 اختبارا مختلفا للدم، لكن أيا منها لم يحصل على موافقة إدارة الدواء والغذاء الأميركية.
وقال الباحث في جامعة لوند في السويد المشارك في الدراسة، سباستيان بالمكفيست: «الرعاية الأولية هي نقطة الدخول الأولى والأخيرة في كثير من الحالات لهؤلاء المرضى، لهذا فهي المكان الذي يمكن أن يكون فيه اختبار الدم أكبر تأثيرا».
- عقار ثوري يبطئ الشيخوخة لدى الفئران
- الذكاء الصناعي يتفوق على الاختبارات السريرية في تشخيص تطور الزهايمر
اختبار الدم لكشف الإصابة بألزهايمر
واستخدم الأطباء في الدراسة اختبار دم أجرته شركة «C2N Diagnostics»، الذي يعمل بكفاءة اختبار السائل النخاعي نفسه المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية للكشف عن العلامات الجزيئية لمرض ألزهايمر.
وقد استطاع اختبار الدم في تقييم تراكم البروتينات في المخ، وهو العامل المساهم في تطور مرض ألزهايمر. وشملت الدراسة بيانات 1213 مريضا، جرى فحصهم بأعراض إدراكية في السويد بين عامي 2020 – 2024.
ويعد الكشف المبكر عن الإصابة بمرض ألزهايمر حيويا في الوقت الذي بدأت فيه علاجات جديد لإبطاء تطور المرض في الظهور بالعيادات والمراكز الطبية. وحتى وقت قريب، كان من الصعب التأكد من إصابة شخص بألزهايمر.
ولأن العلاجات الجديدة المعتمدة تبدو وكأنها تعمل بشكل أفضل على المرضى في المراحل المبكرة من المرض والأعراض الخفيفة، فهناك حاجة ملحة للحصول على تشخيص سريع.
تعليقات