أظهر بحث لمؤسسة أميركية أن هناك أسبابا بيولوجية وأخرى اجتماعية تجعل النساء بحاجة إلى ساعات نوم أطول من الرجال للحفاظ على صحتهن، إذ تحتاج السيدات ساعات نوم تتراوح بين سبع إلى تسع ساعات يومياً، أما المراهقات فيحتجن ساعات نوم من تسع إلى عشر ساعات يومياً.
واستنتج البحث، الذي نشرته المؤسسة الوطنية الأميركية للنوم، أن النساء يحتجن فترة من النوم أطول من الرجال بمقدار 11 دقيقة في الليلة الواحدة. وبالرغم من أن هذا الاختلاف يبدو ضئيلا، أكدت الدراسة أن له آثار كبيرة على صحة المرأة العامة، كما أورد موقع «ميديكال إكسبرس».
التغيرات الهرمونية تسبب اضطراب النوم للنساء
وتشير النتائج إلى الاختلاف الهرموني بين النساء والرجال كأحد الأسباب الرئيسية، إذ تختبر السيدات سلسلة من التغيرات الهرمونية طوال حياتهن، بين الدورة الشهرية والحمل والوضع إلى انقطاع الطمث، ويمكن لكل مرحلة من تلك المراحل أن تتسبب في اضطراب النوم.
- دراسة: قلة النوم تهددك بمرض مزمن خطير
- انخفاض النوم 90 دقيقة قد يزيد إصابة النساء بالسكري
ولفتت نتائج البحث إلى أن السيدات أكثر عرضة من الرجال بنسبة تصل إلى 40% للإصابة بالأرق والأمراض المرتبطة به.
وقالت الخبيرة في صحة النساء والنوم، أيلين ألكسندر: «حينما يتعلق الأمر بعلم وظائف الأعضاء، فإن الهرمونات لدى النساء تلعب دوراً كبيراً في النوم. وبشكل عام، هذا يعني أن النساء لديهم حاجة أكبر للنوم مقارنة بالرجال».
أسباب أخرى وراء اضطراب النوم لدى النساء
وإلى جانب العوامل البيولوجية، سلّط البحث الضوء على دور التوقعات والمسؤوليات المجتمعية أيضاً في احتياجات النساء للنوم، إذ أظهرت الأبحاث أن النساء غالباً ما يتحملن الجزء الأكبر واجبات المنزل والرعاية، ما يؤدي إلى زيادة التعب والتوتر.
لكن الدراسة الأميركية أشارت أيضاً إلى أن عوامل أخرى تؤثر في النوم مثل السن ونمط الحياة والصحة العامة.
وقالت ألكسندر: «عادةً ما تكون النساء هن من يستيقظن طوال الليل لدعم الأطفال أو، في بعض الحالات، الوالدين المسنين. وقد تتطلب هذه الضغوط الإضافية المزيد من النوم للتعافي والحفاظ على الوظيفة الإدراكية المُثلى».
وأضافت: «بينما نحتاج مزيد من الأبحاث لفهم الفجوة بين الرجال والنساء فيما يتعلق بمتطلبات ودورات النوم، إلا أن عواقب عدم الحصول على قسط كاف من النوم موثقة بشكل جيد، وتؤثر على الرجال والنساء على حد السواء».
تعليقات