أثبت علاج جيني فعاليته في استعادة الحركة بشكل كامل لدى فئران تعاني من انقطاع كامل للحبل الشوكي، في نافذة أمل جديدة لعلاج الإصابات البالغة في الحبل الشوكي.
واستعادت الفئران قدرتها على المشي، مع أنماط مشية تشبه تلك الخاصة بالفئران التي استأنفت المشي بشكل طبيعي بعد إصابات جزئية في الحبل السري، كما نقلت وكالة «يو بي آي».
وقال الباحث في الدراسة مارك أندرسون: «قبل خمس سنوات، أثبتنا أن الألياف العصبية يمكن تجديدها في إصابات الحبل الشوكي الكاملة تشريحيا حينما ينقطع الحبل الشوكي.. لكن أدركنا أن هذا لم يكن كافيا لاستعادة الوظيفة حيث فشلت الألياف الجديدة في الاتصال بالنقاط الصحيحة».
ويمكن أن تؤدي إصابات الحبل الشوكي في الإنسان والفئران إلى الشلل الجزئي أو الكامل. وبينما يمكن التعافي من التلف الجزئي للحبل الشوكي، إلا أن القطع الكامل لا يمكن علاجه ويعاني المريض من الشلل لفترات طويلة.
علاج جيني قيد التجربة يساعد طفلا في استعادة بصره
موافقة أميركية على أول علاج جيني لضمور العضلات بتكلفة 3.2 مليون دولار
علاج جيني متعدد الجوانب لإصابات الحبل الشوكي
وأجرى الفريق البحثي تحليلات متعمقة لتحديد نوع الخلايا العصبية المشاركة في الإصلاح الطبيعي الذي يحدث بعد الإصابة الجزئية في النخاع الشوكي.
وكشف التحليل أن محاور عصبية محددة، وهي ألياف رقيقة تربط الخلايا العصبية، لا يجب أن تتجدد فحسب، بل يجب أن تعيد الاتصال بأهدافها الطبيعية لاستعادة الوظيفة الحركية. وبناء على هذا الاكتشاف، طور الباحثون علاجا جينيا متعدد الجوانب.
عمل الفريق على إعادة تحفيز نمو هذه الخلايا العصبية في الفئران لإعادة توليد الألياف العصبية بها، وكذلك تعزيز بروتينات محددة لدعم نمو الخلال العصبية عبر النسيج. واستخدم جزيئات التوجيه لجذب الألياف العصبية المتجددة إلى أهدافها الطبيعية أسفل الإصابة.
تعليقات