أكدت دراسة حديثة نشرتها مجلة «Nature Medicine» أهمية البنكرياس الصناعي، في تسهيل الحياة اليومية لدى المصابين بالسكري.

وظيفة البنكرياس في الجسم مهمة، ويُعدّ هذا الجزء الصغير مسؤولاً عن إفراز هرمونات ضرورية، مثل الإنسولين، والغلوكاغون، إضافة إلى بعض الأنزيمات التي تساهم في عملية تكسير الطعام، وتحسين عملية الهضم والامتصاص.

ولذلك يعتقد المشرفون على الدراسة من جامعة كامبردج أن «البنكرياس الصناعي» يمكن أن يتولى في المستقبل إمكانية إفراز هذه الهرمونات الضرورية، خاصة لدى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، والذين يلجأون عادة إلى الحقن الدائم بالإبر في ساعات مختلفة من اليوم، وفق «دويتشه فيله».

وتقيس المضخة الصغيرة، التي يتم ارتداؤها على الجزء الخارجي من الجسم، تركيز السكر في دم المريض ويحسب جرعة الإنسولين المقابلة، ثم يتم حقن الجرعة في الدهون تحت الجلد، بحسب ما نشر موقع سبيكتروم الألماني.

نتائج طبية أفضل
وعلى مدار 20 يومًا، راقب فريق البحث في جامعة كامبريدج، بقيادة الباحثة شارلوته بوغتون عدد المرات التي حقق فيها المصابون مستويات سكر مثالية في الدم بمساعدة الجهاز الجديد. وللقيام بذلك، قاموا باختبار البنكرياس الصناعي على 26 مريضًا أصيبوا بتلف في الكلى بسبب داء السكري، وقاموا بمقارنة الاختبار بمجموعة أخرى تناولت العلاج التقليدي وهو الإنسولين عن طريق الحقن.

وفي حين أن العلاج التقليدي العادي خفَّض مستوى السكر في الدم بنسبة 40% تقريبًا، فقد حقق الأشخاص الخاضعون للاختبار بالبنكرياس الصناعي قيمًا جيدة أفضل بنسبة 50% تقريبًا، وهو ما انعكس على راحة الجسم. كما قلل البنكرياس الصناعي من مخاطر الإصابة بنسب منخفضة من الغلوكوز، والمعروفة باسم نقص السكر في الدم.

ضرورة الفحص المبكر
يشار إلى أن موقع بونته الألماني، أشار إلى تحذير العلماء من ضرورة الفحص الدائم لنسبة السكر في الدم؛ حيث إن 90% تقريبًا ممن أصيبوا بداء السكري من النوع الثاني أصيبوا بأعراض نبهتهم إلى حدوت تغييرات في الجسم، وهو ما يمكن من توفير معالجة سريعة لهذا المرض وعدم إهماله. وكانت أبرز هذه العلامات الشعور بالجفاف في الجسم والعطش وكذلك الرغبة الملحة في التبول بشكل متكرر.

ويؤكد العلماء أنه إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من النمط الثاني من مرض السكري فعليك خفض وزنك. فقد بينت آخر الأبحاث أن البدانة تقاوم مفعول هرمون الإنسولين الذي يخفض مستويات السكر في الدم.