أعلنت شركة «أرامكو» السعودية الثلاثاء تحقيق أرباح بقيمة 29.07 مليار دولار في الربع الثاني من العام 2024، بتراجع نسبته 3.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما تواصل المملكة خفض إنتاجها.
يبلغ إنتاج السعودية حاليًا ما يقارب تسعة ملايين برميل يوميًا، أي أقل من قدرتها الإنتاجية البالغة 12 مليون برميل يوميًا، بحسب «فرانس برس».
خامس أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية
وقالت المجموعة العملاقة، خامس أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، والمملوكة بشكل كبير للدولة التي تعد أكبر مصدر للنفط، في بيان على موقع البورصة السعودية «تداول» إن «صافي الدخل بلغ 109.01 مليار ريال سعودي (29.07 مليار دولار) للربع الثاني من العام 2024، مقارنة مع 112.81 مليار ريال للربع ذاته من العام 2023»، مشيرة إلى أن ذلك بسبب «تأثير انخفاض الكميات المباعة من النفط الخام وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير».
- تراجع أرباح أرامكو السعودية 3% في الربع الثاني من 2024
- « أرامكو» تكثف استثماراتها في الغاز لزيادة الإنتاج 60% بحلول 2030
- مستثمرون أجانب يستحوذون على «غالبية» أسهم أرامكو المطروحة للبيع
جاء ذلك بعدما تراجع صافي أرباح الشركة في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 14.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأفادت شركة «جدوى» للاستثمار ومقرها الرياض الأسبوع الماضي أن متوسط الإنتاج بلغ 8.8 مليون برميل يوميًا في يونيو.
ويعود ذلك إلى سلسلة من قرارات خفض الإنتاج بدأت في أكتوبر 2022 عندما أعلن تحالف «أوبك بلس» للدول المصدرة للنفط بقيادة السعودية وروسيا، خفض الإنتاج بمقدار نحو مليوني برميل يوميًا في محاولة لدعم الأسعار.
خفض الإمدادات بأكثر من مليون برميل يوميًا
إضافة إلى ذلك، أعلنت الرياض في أبريل 2023 خفضًا مقداره 500 ألف برميل يوميا في إطار تحرك مشترك مع تحالف «أوبك بلس» لخفض الإمدادات بأكثر من مليون برميل يوميًا. وعقب اجتماع لتحالف «أوبك بلس» في يونيو 2023، أعلنت الرياض خفضًا طوعيا إضافيًا للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا.
وذكرت شركة «جدوى» أن «الإنتاج سيبقى عند مستويات مماثلة حتى أكتوبر على الأقل»، حين سيسمح اتفاق «أوبك بلس» الذي أُعلن عنه في يونيو من هذا العام «بزيادات شهرية تدريجية».
وتعد أرامكو درة تاج الاقتصاد السعودي والمصدر الرئيسي لتمويل «رؤية 2030» خطة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الطموحة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف لإعداد المملكة الخليجية لمرحلة ما بعد النفط.
الحكومة السعودية تمتلك 81.5% من أسهم أرامكو
وتمول أرباح الشركة مشاريع رئيسية بما في ذلك مدينة نيوم، المدينة المستقبلية العملاقة في شمال غرب السعودية ومطار عملاق في الرياض ومشاريع سياحية وترفيهية كبرى. وتملك الحكومة السعودية راهنا 81.5% من أسهم أرامكو.
يشار إلى أن أرامكو أدرجت في البورصة السعودية في 2019 بعد أكبر عملية طرح عام أولي في العالم وصلت قيمته إلى 29.4 مليار دولار في مقابل بيع 1.7% من أسهمها، فيما جمع طرح ثانوي هذا العام لنحو 1.7 مليار سهم 12.35 مليار دولار.
تعليقات