تسبب تقرير سلبي عن أداء الاقتصاد الأميركي بخسائر عالمية بالمليارات تعرضت لها البورصة الأميركية، كما تسبب بارتفاع البطالة لأعلى مستوى خلال 3 سنوات، حيث اكتست الأسواق باللون الأحمر وسط خسائر هي الأعلى منذ جائحة فيروس «كورونا»، حيث تراجعت أغلب مؤشرات البورصة الأميركية وهبوط مؤشرات الدولار والنفط وحدوث تعافٍ في العقود الآجلة للذهب، بحسب تقارير وبيانات نشرت اليوم السبت وتقرير في «وول ستريت جورنال».
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 810 نقاط، بواقع 2% وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز» 500 بنسبة 2.4%، في حين خسر مؤشر «ناسداك» المركب 3%، وسط عمليات بيع كبيرة، حيث دفعت عمليات البيع أمس الجمعة مؤشر ناسداك إلى منطقة التصحيح لينخفض بأكثر من 10% عن أعلى مستوى له على الإطلاق والذي سجله قبل شهر تقريبًا، بحسب بيانات «إنفستينج».
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو بنسبة 6% و4% عن أعلى مستوياتهما على الإطلاق، وتراجع مؤشر ناسداك 100، الذي يتألف من أكبر 100 شركة في المؤشر المركب، حيث تم تداوله بنسبة 11% أقل من أعلى مستوى له في 52 أسبوعًا.
اضطرابات في أسواق الأسهم العالمية
وانخفض المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنحو 3% مع تعرض أسواق الأسهم العالمية لاضطرابات إثر تقرير الوظائف الأميركي، ونزل المؤشر 2.7% إلى 497.85 نقطة.
على خلفية هذه التطورات ارتفعت عقود الذهب تسليم ديسمبر المقبل إلى مستويات 2483 دولار، وقال أولى هانسن المسؤول عن استراتيجية السلع الأولية في ساكسو بنك، إن من الممكن تحقيق هدف الوصول إلى مستوى 2500 دولار قريباً إذا استمر ضعف البيانات الاقتصادية.
- بيانات الوظائف الضعيفة تعصف بمؤشرات الأسهم الأميركية
- صندوق النقد: العجز الأميركي يهدد الاقتصاد العالمي
وأضاف هانسن أن التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية وزيادة المخاوف بشأن الديون وتجدد الطلب من بنوك مركزية ومستثمرين في صناديق الاستثمار المتداولة قد تساعد أيضاً في رفع الأسعار.
هذه الخسائر جاءت على خلفية تقرير التوظيف الأميركي، الذي جاء أضعف بكثير من المتوقع في شهر يوليو، وهو ما أثار مخاوف من أن الاقتصاد الأميركي قد ينزلق إلى الركود، وعزز المتداولون من أن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر بتخفيض كبير في سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية وليس ربع نقطة كما كان متوقعًا خلال الأسبوعين الماضيين.
تباطؤ الوظائف في الولايات المتحدة
كشف تقرير الوظائف الأميركية حدوث تباطؤ في يوليو في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع، وأفادت وزارة العمل أن الوظائف غير الزراعية نمت بمقدار 114000 فقط الشهر الماضي، وهو تباطؤ من 179000 وظيفة تمت إضافتها في يونيو وأقل من 186000 وظيفة توقعها خبراء الاقتصاد، فيما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، مقارنة بتوقعات بزيادة بنسبة 4.1% فقط.
أظهر تقرير التوظيف الشهري في الولايات المتحدة الصادر عن مكتب إحصاءات العمل أن الاقتصاد الأميركي أضاف وظائف أقل مما كان متوقعا في يوليو، بجانب ارتفاع معدل البطالة وتسجيله نسبة أعلى من المتوقع وأعلى من القراءة السابقة، مع انخفاض متوسط الأجور في الساعة سنويًا وشهريًا مقارنة بالقراءة السابقة.
وأشارت التوقعات إلى إمكانية ثبات معدل البطالة في أميركيا عند 4.1% في يوليو مثل القراءة السابقة المسجلة في يونيو، ولكن ارتفع معدل البطالة بشكل غير متوقع إلى أعلى مستوى له فيما يقرب من ثلاث سنوات، وهو أحدث مؤشر على تباطؤ أوسع نطاقًا في سوق العمل الأميركية.
تعليقات