انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ ما يقرب من سبعة أشهر خلال تعاملات أمس الجمعة، إذ طغت المخاوف بشأن الطلب في أكبر اقتصادين في العالم على المخاطر الجيوسياسية المتزايدة.

وهبط سعر مزيج برنت بما يصل إلى 3.4%، لتجرى تسويته دون 77 دولارا للبرميل، مسجلا أدنى مستوى للتسوية منذ أوائل يناير. كما انخفض سعر مزيج برنت تسوية أكتوبر 2.71 دولار، لتجرى تسويته عند مستوى 76.81 دولار للبرميل، حسب موقع «الشرق» الإخباري.

وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر بمقدار 2.79 دولار، لتجرى تسويته عند مستوى 73.52 دولار للبرميل في نيويورك.

يأتي ذلك بينما تدهورت المعنويات في سوق النفط، حيث أظهرت مؤشرات المصانع في الولايات المتحدة والصين انكماشا هذا الأسبوع، مما يشير إلى ضعف التصنيع. كما تعمقت خسائر العقود الآجلة بعد أن جاءت بيانات الوظائف الأميركية دون التوقعات.

- أسعار النفط ترتفع جراء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
- أسعار النفط ترتفع بعد اغتيال هنية

هبوط أسعار النفط للأسبوع الرابع
هبطت أسعار النفط للأسبوع الرابع على التوالي مسجلة أطول فترة انخفاض منذ ديسمبر، مدفوعة بالمخاوف بشأن الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، والولايات المتحدة، أكبر مستهلك لهذه السلعة.

وعلى جانب العرض، لا يزال «أوبك بلس» في طريقه لتعزيز الإنتاج بدءا من الربع المقبل، وهي خطة أعاد التحالف تأكيدها في اجتماع مراقبة مستويات الإنتاج، الذي انعقد الخميس الماضي. مع ذلك، أصر المسؤولون على إمكانية إيقاف زيادات المعروض موقتا أو عكسها حسب الحاجة.

وفي هذا، قال رئيس السلع في شركة «إنفستك»، كالوم ماكفيرسون: «إذا استمر ضعف السوق فقد يقرر أعضاء أوبك بلس الأساسيون تأجيل الإلغاء التدريجي للتخفيضات لربع آخر، مما يؤدي إلى تأجيل الأمور على أمل أن يتحسن الطلب».

وقد سجلت أسعار النفط ارتفاعا جديدا، الأربعاء، بعد أن أثار مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، التوترات في الشرق الأوسط. كما حصلت العقود الآجلة على الدعم أخيرا من التوقعات المتزايدة بأن التيسير النقدي الأميركي سيعزز الاستهلاك، حيث أشار رئيس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يحدث في سبتمبر.