علّقت شركة الخطوط الجوية اليمنية رحلاتها من العاصمة صنعاء بسبب خلاف مالي مع الحوثيين، حسبما أعلنت الشركة ومسؤولون.
وكانت الشركة تُسيّر رحلات تجارية منتظمة إلى عمّان فقط، في ظل الحصار الجوي والبحري المفروض على البلاد منذ العام 2015 من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية دعمًا للحكومة المعترف بها دوليا، ضدّ الحوثيين المدعومين من إيران، بحسب «فرانس برس».
ونقلت وكالة «سبأ» الناطقة باسم سلطات العاصمة اليمنية عن مسؤول في وزارة النقل في الحكومة التابعة للحوثيين قوله السبت «تمّ تعليق الرحلات الجوية اليمنية في مطار صنعاء». وأضاف أن ذلك يعدّ «مؤشرًا لعدم جدية دول العدوان في التوجه الجاد للسلام واستهتارًا بكل الجهود المبذولة بهذا الخصوص».
- مسؤولون سعوديون وحوثيون يتحدثون عن محادثات «إيجابية»
- وفاة عسكري بحريني رابع جراء الهجوم قرب الحدود السعودية - اليمنية
من جهتها، ألقت الشركة في بيان لها، اللوم على المتمرّدين واتهمتهم بـ«فرض قيود غير قانونية منذ شهر مارس الماضي على الحسابات والأرصدة المالية التابعة للشركة في صنعاء»، الأمر الذي نفاه الحوثيون.
80 مليون دولار من الودائع
وقالت الشركة إنها ممنوعة من الوصول إلى أكثر من 80 مليون دولار من الودائع ما يسبّب «أضرارًا بالغة بنشاط الشركة». وسيطر الحوثيون على صنعاء في العام 2014، ممّا أدى إلى اندلاع حرب في مواجهة القوات الحكومية خلّفت مئات الآلاف من القتلى وأدّت إلى تشريد الملايين، كما أغرقت البلاد في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ويُسمح برحلات جوية نادرة من وإلى العاصمة، وذلك غالبًا لأسباب طبية أو للدراسة؛ إذ إنّ البلاد معزولة إلى حدّ كبير عن العالم.
وقالت الخطوط الجوية اليمنية، إنّ رحلاتها الأسبوعية الست بين صنعاء وعمان سُيّرت فقط حتى نهاية سبتمبر، لأنّ الشركة «غير مخوّلة بإجراء عمليات سحب من حساباتها». ومع ذلك، ستواصل شركة الطيران تسيير رحلات دولية من عدن، المقر الموقت للحكومة المعترف بها من قبل المجتمع الدولي.
تعليقات