Atwasat

هل يغير خط أنابيب «ترانس ماونتن» الكندي خارطة تدفق النفط العالمية؟

القاهرة - بوابة الوسط السبت 23 سبتمبر 2023, 08:00 مساء
alwasat radio

تستعد كندا، موطن ثالث أكبر احتياطيات النفط الخام في العالم، لتغيير شكل تدفقات النفط العالمية العام المقبل؛ حيث يوفر التوسع شبه المكتمل في خط أنابيب «ترانس ماونتن» فرصة لكندا لتلعب دورًا جديدًا في الأسواق العالمية من خلال نقل 600 ألف برميل إضافية يوميًا، وهو ما يعادل الإنتاج اليومي لأذربيجان، من الرمال النفطية الشاسعة في البلاد إلى ميناء على ساحل المحيط الهادئ.

يوفر المشروع المملوك للحكومة فرصة لتقليص اعتماد المنتجين الكنديين شبه الكلي على التصدير إلى الولايات المتحدة ورفع أسعار نفطهم الخام. أما بالنسبة للأسواق العالمية، فإن توسع خط أنابيب «ترانس ماونتن» يشكل مصدرًا جديدًا للنفط الثقيل الذي تحتاجه المصافي المتقدمة في الهند والصين لإنتاج وقود النقل والأسفلت، بحسب «الشرق».

كان يُتوقع بدء تشغيل المشروع، الذي يشكل نسخة مطابقة تقريبًا من خط أنابيب قائم يعود إلى حقبة الخمسينات، في الربع الأول من العام المقبل، لكن الشركة تواجه تحديات تقنية في حفر أنفاق على امتداد 1.3 كيلومتر (0.8 ميل) أجبرتها على إجراء تغييرات قد تؤخر بدء التشغيل. هذا التأجيل سيكون تطورًا غير مرغوب فيه لمشروع تم تأجيله بالفعل لأعوام، وارتفعت تكاليفه، بسبب معارضة دعاة حماية البيئة وجماعات السكان الأصليين.

ما هو خط أنابيب «ترانس ماونتن»؟
يُعرف «ترانس ماونتن» بأنه خط أنابيب طوله 715 ميلًا، ويسير من ألبرتا غير الساحلية إلى مدينة فانكوفر على الساحل الغربي، ويمر في طريقة عبر غابات الصنوبر الشاسعة في جبال روكي الكندية. أُنشئ الخط الأصلي، وهو الخط الوحيد في كندا الذي يصل إلى المحيط الهادئ، قبل 70 عامًا ويزود النفط بشكل أساسي لمصافي كولومبيا البريطانية وولاية واشنطن. وستعزز فكرة إنشاء نسخة مطابقة لخط الأنابيب قدرته الاستيعابية من نحو 300 ألف برميل يوميًا حاليًا إلى 890 ألف برميل.

-  كوريا الشمالية تدعم مطالبة روسيا بالتحقيق في انفجار خط أنابيب نورد ستريم
-  روسيا تتهم أوكرانيا بتفجير خط أنابيب «توغلياتي - أوديسا»

واجه المشروع تحديات عديدة في الأعوام السبعة التالية للموافقة عليه لأول مرة، وسط معارضة دعاة حماية البيئة القلقين من تأثير زيادة حركة السفن على الحيتان القاتلة، ومجموعات السكان الأصليين الذين يخشون تلويث الخط لأراضيهم.

في 2018، هدد المالك الأصلي لشركة «كيندر مورغان» بإلغاء مشروع توسعة خط الأنابيب، ما دفع رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى شرائه مقابل 4.5 مليار دولار كندي (3.3 مليار دولار أميركي) لإنقاذه من تحويله إلى كومة خردة. ومنذ ذلك الحين، تسببت الفيضانات ونقص العمالة والوفيات، إضافة إلى جائحة كوفيد، في زيادة تكلفة المشروع أربعة أضعاف لتبلغ نحو 31 مليار دولار كندي وتأخير بدء تشغيله بنحو عامين.

أين سيذهب النفط؟
لا يزال من غير المعروف ما إذا كان «ترانس ماونتن» سيحقق هدفه في تقليل اعتماد كندا على شراء الأميركيين لنفطها.

وعلى الرغم من أن التوسع يهدف إلى نقل الخام الكندي إلى آسيا، إلا أن بعض المتداولين والمحللين قالوا إن الوجهة الأقرب احتمالًا للنفط الخام هي عشرات مصافي التكرير الواقعة على طول ساحل المحيط الهادئ الأميركي، والمملوكة لشركات مثل «شيفرون» و«بي بي» و«ماراثون بتروليوم».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الذهب يسجل سعرا قياسيا يتخطى 2100 دولار للأونصة
الذهب يسجل سعرا قياسيا يتخطى 2100 دولار للأونصة
كينيا توقع صفقات بـ4.48 مليار دولار لتطوير مشروعات خضراء
كينيا توقع صفقات بـ4.48 مليار دولار لتطوير مشروعات خضراء
21.4 مليار دولار عجزا قياسيا في ميزانية الدفاع البريطانية
21.4 مليار دولار عجزا قياسيا في ميزانية الدفاع البريطانية
«تلفونيكا» الإسبانية تتجه نحو إلغاء 5100 وظيفة بحلول 2026
«تلفونيكا» الإسبانية تتجه نحو إلغاء 5100 وظيفة بحلول 2026
دراسة: حرارة سطح الكوكب قد تزيد 1.5 درجة مئوية خلال 7 سنوات
دراسة: حرارة سطح الكوكب قد تزيد 1.5 درجة مئوية خلال 7 سنوات
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم