وقع الرئيس الأميركي جو بايدن السبت قانون رفع سقف الدين العام الأميركي، الأمر الذي يجنب الولايات المتحدة التخلف عن سداد مستحقاتها المالية، وذلك بعد أسابيع من المواجهة السياسية.
وأقر الكونغرس الأميركي هذا الأسبوع القانون الذي يرفع سقف الدين العام حتى يناير 2025، إضافة إلى تحديده عددًا من الأهداف في الموازنة، بحسب «فرانس برس».
وأشاد بايدن، أمس الجمعة، بالتسوية السياسية التي جنبت البلاد «انهيارًا اقتصاديًا» بعد أسابيع من الصراع بهذا الصدد بين الديمقراطيين والجمهوريين.
نبرة الوحدة والتهدئة
وبهذه المناسبة، ألقى بايدن كلمة تلفزيونية إلى الأمة من المكتب البيضاوي أمس، استعاد فيها نبرة الوحدة والتهدئة التي افتتح ولايته الرئاسية بها ليؤكد «تجنبنا أزمة اقتصادية وانهيارًا اقتصاديًا». وتابع «ما من شيء لكان أكثر انعدامًا للمسؤولية، وما من شيء لكان أكثر كارثية» من التعثر عن السداد الذي كان يهدد الولايات المتحدة اعتبارًا من الخامس من يونيو. وقال إن «التوصل إلى تسوية تتخطى الشقاقات الحزبية أمر صعب. الوحدة أمر صعب، لكن علينا ألا نتوقف أبدًا عن المحاولة».
- اليوم.. بايدن يوقع اتفاق زيادة سقف الدين الأميركي
- بايدن يشيد برفع سقف الدين باعتباره «انتصارا كبيرا» لبلاده
وبعد أسابيع من المفاوضات الشاقة للغاية مع المعارضة الجمهورية، جدد بايدن رسالة المصالحة التي ركز عليها عند تنصيبه في يناير 2021، بعد قليل على الهجوم الذي شنه أنصار لسلفه دونالد ترامب على مبنى الكابيتول.
الفرق بينه وبين الملياردير الجمهوري
وقال في خطاب سعى بوضوح من خلاله إلى إبراز الفرق بينه وبين الملياردير الجمهوري المرشح هو أيضًا للانتخابات الرئاسية المقبلة، «لا سلام بلا وحدة»، داعيًا إلى «التوقف عن الشجارات» و«خفض التوتر».
وحرص على توجيه «تحية» إلى خصمه الأبرز في مسألة الدين الرئيس الجمهوري لمجلس النواب كيفن ماكارثي، وقال «تفاوض الطرفان بحسن نية.. وفّى الطرفان بكلمتهما».
وإن كان الرئيس يعتزم استغلال الفرصة لزيادة رصيده السياسي، إلا أنه تفادى إعلان النصر بصورة صريحة بعد المفاوضات مع المعارضة حول الميزانية، وقال «لم يحصل أحد على كل ما كان يريده، لكن الأميركيين حصلوا على ما كانوا بحاجة إليه».
تعليقات