أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، تمديد اتفاقية الحبوب لمدة 60 يوما، مع التأكيد على الحزمة الخاصة بها بشرط الوفاء بجميع الوعود المقدمة إلى الجانب الروسي.

ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، عن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، القول: «أدلى نائب وزيرنا سيرجي فيرشينين، بتصريح أمس، مفاده بأن الصفقة قد تم تمديدها بالفعل، وتم الاتفاق على تمديدها لمدة 60 يوما»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ».

وتابع جروشكو: «جرى إعادة التأكيد على طبيعتها الشاملة (كحزمة)، بشرط أن يتم الوفاء بجميع الوعود التي تم قطعها لروسيا الاتحادية حول تنفيذ المسار الثاني، وهو رفع جميع العقوبات المباشرة وغير المباشرة عن توريد المنتجات الزراعية الروسية إلى الأسواق العالمية الدولية».

موسكو لا تعارض تمديد «مبادرة البحر الأسود»
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، أعلن أمس الإثنين، أن موسكو لا تعارض تمديد «مبادرة البحر الأسود» لنقل الحبوب، حيث قال في مؤتمر صحفي عقب انتهاء المحادثات في جنيف بشأن تمديد «صفقة الحبوب»: «لقد أكملنا للتو جولة أخرى من المشاورات للوفد الروسي المشترك مع ممثلي الأمم المتحدة برئاسة الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) ريبيكا جرينسبان، ورئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مارتن جريفيث»، وفقا لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية.

- روسيا تؤيد تمديد اتفاقية الحبوب الأوكرانية لمدة 60 يومًا فقط

وأضاف أن «الجانب الروسي، لا يعترض على تمديد آخر لمبادرة البحر الأسود بعد انتهاء المرحلة الثانية في 18 مارس الجاري، ولكن لمدة 60 يوما فحسب».

تحديد موقف موسكو اللاحق
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي، إلى أنه سيجرى تحديد موقف موسكو اللاحق بشأن «صفقة الحبوب»، اعتمادا على التقدم الحقيقي في تطبيع الصادرات الزراعية الروسية.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أكد لنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، أول مارس الجاري، أن روسيا لن تمدد صفقة إسطنبول لتصدير الحبوب الأوكرانية، إن لم تأخذ بمصالح منتجي الحبوب والأسمدة الروس.

يُذكر أن مبادرة «تصدير الحبوب عبر البحر الأسود» بين الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا وروسيا، قد بدأت في يوليو 2022 وتسمح بتصدير الحبوب التي تخضع للمراقبة، من ثلاثة موانئ بالبحر الأسود.