Atwasat

خطة أممية لتجنب تسرب النفط من الناقلة «صافر» قبالة سواحل اليمن

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 10 مارس 2023, 08:55 صباحا
WTV_Frequency

أعلنت الأمم المتحدة شراء سفينة- صهريج ضخمة لكي تنقل إليها حمولة ناقلة النفط «صافر» المهجورة قبالة سواحل اليمن، وبالتالي تجنّب تشكل بقعة نفطية في البحر الأحمر.

وأشارت الهيئة الأممية إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو من تولى التفاوض على صفقة شراء هذه السفينة-الصهريج التي ستنقل إليها حمولة الناقلة النفطية «صافر» المهجورة والتي تتخطى مليون برميل. وأعلن مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر تحقيق «اختراق كبير»، وفق وكالة «فرانس برس».

ويفيد خبراء بأن الوقت يداهم لأن ناقلة النفط «صافر» الراسية قبالة ميناء «الحديدة» الإستراتيجي في غرب اليمن قد تنشطر في أي لحظة. وحاملة النفط التي بنيت قبل نحو 45 عاما وتشكل محطة عائمة للتخزين والتفريغ لم تخضع لأي صيانة منذ العام 2015 فيما اليمن غارق في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم؛ بسبب الحرب الدائرة بين الحكومة والحوثيين.

السفينة الجديدة قد تصل مطلع مايو
وقد تصل السفينة الصهريج التي تم شراؤها من شركة النقل البحري «يوروناف» مطلع مايو إلى الموقع على أن تبدأ فورا عمليات الضخ. والسفينة متواجدة حاليا في الصين حيث تخضع للصيانة. وقال منسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي: «بصراحة، كان خيارنا الوحيد شراء سفينة»، علما بأن الخطوة غير اعتيادية للأمم المتحدة.

وباشرت الأمم المتحدة حملة لجمع الأموال لتمويل هذه العملية متوقعة كلفة إجمالية قدرها 129 مليون دولار تشمل في مرحلة ثانية استبدال «صافر» بحل أكثر أمانا واستدامة.

ورحبت الولايات المتحدة التي ستساهم بحدود 10 ملايين، بالإعلان، ودعت الدول الأخرى إلى المساعدة «حتى تتمكن الأمم المتحدة من استكمال هذه العملية الطارئة في أسرع وقت ممكن»، حسب ما قال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس.

مخاوف من حدوث تلوث نفطي
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من أنه في حال حصول تلوث نفطي جراء عدم التحرك، سيكون خامس أسوأ كارثة ناجمة عن ناقلة نفط، مقدرة كلفة «عمليات التنظيف وحدها بـ20 مليار دولار». وأكد شتاينر أن خطة العمل المتفق عليها «ستزيل خطر حصول كارثة بيئية وإنسانية واسعة النطاق».

وحسب الأمم المتحدة تحمل الناقلة «صافر» أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من ناقلة «إكسون فالديز». وأدى تسرب النفط من «إكسون فالديز» في العام 1989 إلى واحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة.

ودعت منظمة «غرينبيس» البيئية غير الحكومية العام الماضي الدول العربية إلى التحرك «قبل فوات الأوان». وحسب «غرينبيس» لا تقتصر المخاطر التي تشكلها «صافر» على «شعب اليمن والبلدان المجاورة» بل تتعداها إلى «الأنظمة البيئية الهشة في المنطقة وخصوصا التنوع البيولوجي الفريد للبحر الأحمر».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
البرلمان الأوروبي يصوت لصالح حظر بضائع تصنَّع بـ«العمل القسري»
البرلمان الأوروبي يصوت لصالح حظر بضائع تصنَّع بـ«العمل القسري»
تقرير اقتصادي: نصف العالم يغرق في أسوأ أزمة ديون
تقرير اقتصادي: نصف العالم يغرق في أسوأ أزمة ديون
أسعار النفط ترتفع بعد انخفاض المخزونات الأميركية
أسعار النفط ترتفع بعد انخفاض المخزونات الأميركية
«غوغل» تطرد 50 موظفًا احتجوا على صفقة مع «إسرائيل»
«غوغل» تطرد 50 موظفًا احتجوا على صفقة مع «إسرائيل»
أسعار النفط ترتفع والأسواق تترقب صدور بيانات أميركية غدا
أسعار النفط ترتفع والأسواق تترقب صدور بيانات أميركية غدا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم