أعلنت الصين، الأربعاء، استعدادها لمساعدة سريلانكا «في تخفيف عبء ديونها» بعد موافقتها على إعادة هيكلة القروض التي منحتها لهذه الجزيرة.
وأزالت الموافقة على إعادة الهيكلة العقبة الأخيرة التي كانت ماثلة أمام الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا وتحول دون الإفراج عن خطة إنقاذ لصندوق النقد الدولي بقيمة 2.9 مليار دولار. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، للصحفيين إن «الصين مستعدة للعمل مع الدول المعنية والمؤسسات المالية الدولية، لأداء دور إيجابي في مساعدة سريلانكا على مواجهة صعوباتها الحالية، وتخفيف عبء ديونها وتحقيق تنمية مستدامة»، وفق ما نقلت عنها وكالة «فرانس برس».
وأشارت إلى أن «مصرف الصين للاستيراد والتصدير(إكسيم)، بصفته دائنا ثنائيا رسميا، قدم رسالة ضمان مالي إلى سريلانكا في 6 مارس». وجاء تصريحها في معرض ردها على سؤال عن تصريحات الرئيس السريلانكي، رانيل ويكرمسينغه، الذي قال إن الصين وافقت على إعادة هيكلة قروضها لسريلانكا.
- رئيس سريلانكا: الصين وافقت على إعادة هيكلة قروضها للجزيرة
مفاوضات سريلانكا مع صندوق النقد
وتخلفت سريلانكا البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة عن سداد ديونها الخارجية البالغة 46 مليار دولار في أبريل الماضي خلال أزمتها الاقتصادية التي تسببت في نقص المواد الغذائية والوقود لأشهر في كل أنحاء البلاد الواقعة في جنوب آسيا.
ويمثل ما يزيد قليلا على 14 مليار دولار من ذلك المبلغ ديونا ثنائية مستحقة لحكومات أجنبية، 52% منها للصين. وأعطت اليابان والهند، أكبر دائني سريلانكا، إلى جانب مجموعة من الدول الأخرى الدائنة المعروفة باسم «نادي باريس» ضمانات في وقت سابق من هذا العام، تاركة الصين فقط لإعطاء موافقتها.
وتحاول الحكومة السريلانكية إقناع صندوق النقد الدولي بالإفراج عن خطة إنقاذ بقيمة 2.9 مليار دولار، لتصحيح مسار المالية العامة السريلانكية المنهارة. وبعد أشهر من المناقشات، تمهد موافقة الصين الطريق لقرار يتخذه صندوق النقد الدولي في 20 مارس.
تعليقات