أعلن البنك الدولي الإثنين أن الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا في السادس من فبراير والهزات الارتدادية التي أعقبته، تسببت بخسائر تتجاوز قيمتها 34 مليار دولار.
وقالت المؤسسة في بيان إن هذا المبلغ يساوي 4% من اجمالي الناتج الداخلي للبلاد العام 2021، موضحة أن التقدير لا يشمل كلفة إعادة الاعمار التي «قد تتجاوز ضعفي» هذه القيمة ولا تداعيات هذه الكارثة على النمو المقبل في تركيا، بحسب «فرانس برس».
واعتبرت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، أن الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية هو «أكبر كارثة طبيعية خلال قرن» تضرب بلدًا واقعًا في ما تعتبره منطقتها الأوروبية.
خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات
وفي 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سورية بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر، مركزه ولاية كهرمان مرعش التركية، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
- إردوغان يعتذر عن تأخر وصول الإغاثة بعد الزلزال
- وفاة شخص وإصابة 69 آخرين في زلزال ضرب ملاطية التركية
والولايات التركية المتضررة من الزلزال هي كهرمان مرعش، وغازي عنتاب، وشانلي أورفة، وديار بكر، وأضنة، وأدي يامان، وعثمانية، وهطاي، وكيليس، وملطية وألازيغ، بالإضافة إلى منطقة غورون في ولاية سيواس. وأعلنت «آفاد»، أمس الأحد، ارتفاع عدد الوفيات بسبب الزلزال المدمر إلى 44 ألفاً و374 شخصاً.
اعتذار إلى سكان محافظة أديامان
وقدم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الإثنين، اعتذاره إلى سكان محافظة أديامان، إحدى أكثر المناطق تضرراً من زلزال 6 فبراير، عن تأخر وصول الإغاثة.
وقال أردوغان خلال زيارة لهذه المنطقة بجنوب شرق البلاد بعد ثلاثة أسابيع من الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 44 ألف شخص في تركيا وضرب سوريا المجاورة «بسبب التأثير المدمر للهزات وسوء الأحوال الجوية، لم نتمكن من العمل بالطريقة التي أردناها في أديامان في الأيام القليلة الأولى. أعتذر عن ذلك».
وأوضح الرئيس التركي أنَّ أكثر من 185 ألف مبنى تضرر بسبب الزلزال، فيما تجاوز عدد المصابين 110 آلاف شخص. ووقعت الزلازل قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في مايو المقبل والتي تمثل أكبر تحد سياسي للرئيس أردوغان خلال فترة حكمه الممتدة منذ عقدين.
تعليقات