يزور الرئيس التنفيذي لمجموعة «توتال إنرجي» الفرنسية باتريك بويان هذا الأسبوع موزمبيق؛ حيث جرى تعليق العمل على مشروع للغاز بمليارات الدولارات منذ هجوم «مسلح» وقع في 2021، بحسب ما أفادت مصادر حكومية.

وسيتوجه بويان إلى الدولة الواقعة في جنوب القارة الأفريقية لمناقشة شروط إعادة الإطلاق الممكنة للعمليات في ولاية كابو ديلغادو المضطربة. وأفاد مسؤول في موزمبيق طلب عدم الكشف عن هويته «سنعقد اجتماعات.. لاستئناف الأنشطة التي اضطربت نتيجة العمل الإرهابي»، وفق «فرانس برس».

 موزمبيق تعلق آمالا كبيرة على رواسب الغاز الطبيعي
ويتوقع بأن يعقد محادثات مع الرئيس فيليب نيوسي ووزراء الحكومة، وفق ما ذكرت المصادر. وأشارت «توتال إنرجي» بدورها إلى أنها لا تعلق على ترتيبات السفر. علقت موزمبيق آمالا كبيرة على رواسب الغاز الطبيعي التي اكتشفت في الولاية الشمالية في 2010 وتعد الأكبر التي يجري العثور عليها في جنوب الصحراء الكبرى.

-  «توتال إنرجي» و«إيني» تعلنان اكتشافا جديدا للغاز قبالة سواحل قبرص
-  «توتال»: ملتزمون ببدء التنقيب عن الغاز في لبنان العام المقبل

وإذا جرت الاستفادة من جميع الرواسب، فيمكن أن تصبح موزمبيق من بين أكبر 10 بلدان مصدرة للغاز، بحسب التقديرات. لكن المنطقة شهدت مذاك تمردا لمجموعات مرتبطة بتنظيم «داعش»، ما يثير الشكوك حيال الخطة.

وأوقفت «توتال إنرجي» مشروعها للغاز الطبيعي المسال البالغة قيمته 20 مليار دولار العام 2021، بعد هجوم دام على مدينة بالما (وسط).

 نشر قوات من رواندا والبلدان الواقعة في جنوب القارة
وأدى الهجوم إلى نشر قوات من رواندا والبلدان الواقعة في جنوب القارة الأفريقية وهو ما ساعد موزمبيق مذاك على استعادة الجزء الأكبر من كابو ديلغادو. لكن ما زال جزء من الولاية يشهد هجمات جهادية.

ويرجح أن تغذي زيارة بويان التوقعات بأن تكون «توتال إنرجي» أقرب لاستئناف العمل في المنطقة الفقيرة. وفي نوفمبر، غادرت أول شحنة صادرات من الغاز الطبيعي المسال موزمبيق متوجّهة إلى أوروبا.

لكن جرى إنتاج الغاز الطبيعي المسال في كورال سول، وهي منشأة عائمة تديرها شركة «إيني» الإيطالية. وحصد النزاع في شمال موزمبيق أرواح أكثر من 4500 شخص، 2000 منهم مدنيون، وأجبر حوالي مليون شخص على الفرار من منازلهم.