أعلنت مجموعة روسنفت الروسية العملاقة للنفط، الأربعاء، تضرر أرباحها في الأشهر التسعة الماضية بشدة؛ جراء «مصادرة» برلين منشآت التكرير التابعة لها في ألمانيا.

وقالت روسنفت في بيان نقلته وكالة «فرانس برس»: «في الفصل الثالث في 2022، جاءت أكثر الانعكاسات السلبية على العائدات من جراء نقل أصول الشركة في ألمانيا (...) ما أدى إلى تسجيل خسائر إضافية بقيمة 56 مليار روبل (قرابة 889 مليون دولار)».

وقال مدير المجموعة النفطية إيغور سيتشينين في بيان إنه بين يوليو وسبتمبر «استمرت روسنفت في التأثر سلبا بعوامل خارجية وبقيود غير قانونية»، بينها مصادرة أصول المجموعة في ألمانيا والعقوبات المختلفة التي تستهدف روسيا.

- سقف النفط الروسي أمام اختبار أسواق الطاقة العالمية
- ألمانيا تضع يدها على فروع «روسنفت» النفطية الروسية على أراضيها

«روسنفت» ترفع شكوى ضد ألمانيا
ووضعت برلين يدها في سبتمبر على فروع «روسنفت» في ألمانيا والتي تمثل نحو 12% من القدرات الوطنية لتكرير النفط في البلاد، وجعلتها تحت «وصاية"»الوكالة الوطنية المسؤولة عن إدارة شبكات الطاقة، في خضم قضية الطاقة بين أوروبا وموسكو على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتعهدت برلين الاستغناء عن استيراد النفط الروسي بالكامل بحلول نهاية العام. من جانبها، انتقدت «روسنفت» لجوء برلين إلى «وسيلة غير مناسبة» لتحقيق أهدافها ورفعت شكوى ضد الحكومة الألمانية منتصف أكتوبر. 

وارتفع حجم المبيعات بنسبة 15.7% في الأشهر التسعة الأولى من العام 2022، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 102.3 مليار دولار، حسب «روسنفت»، موضحة أنه في الفترة بين يناير وسبتمبر «ازدادت شحنات النفط إلى آسيا بنحو الثلث وعوضت بالكامل انخفاض الإمدادات للمشترين الأوروبيين».

وأشارت إلى أن إنتاجها النفطي في الأشهر التسعة الأولى من العام «بلغ 4.97 ملايين برميل يوميا، أي بزيادة قدرها 2.2% على أساس سنوي». لكن يتعين على موسكو تجاوز عقبة جديدة تتمثل في قرار الدول الغربية، الإثنين، تحديد سقف لسعر النفط الروسي سعيا لحرمان موسكو من موارد لتمويل حربها في أوكرانيا. وأكد الكرملين أنه لن يبيع النفط لمن سيلتزمون هذا السقف.